قالت الكاتبة والباحثة السياسية التونسية جيهان اللواتي، إن خروج شباب وأهالي مدينة سبيطلة بمحافظة القصرين، ليس احتجاجا على تطبيق القانون، ولكن على التهميش الذي جاء على المدينة.
وقام رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، مساء اليوم الثلاثاء، بإقالة محافظ القصرين وقيادات أمنية في مدينة سبيطلة وذلك على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها المدينة، عقب أنباء عن وفاة تونسي جراء هدم البلدية متجره.
وأكدت “اللواتي” في تصريحات لـ”الغد”، أن المشهد حزين في تونس، لأن تطبيق القانون ليس بالسواسية بين مدن وأخرى مهمشة في العمق التونسي وسط تساؤلات :”لماذا لا يطبق القانون على الجميع؟!
وأشارت إلى أن هناك أكشاكا مماثلة ومؤسسات لرجال أعمال معروفين في تونس، لا يطبق عليهم القانون الذي يطبق على أبناء الشعب من المستضعفين، فضلا عن أن هذه المدن همشت منذ الاستقلال إلى اليوم، وكانت قد أعلنت أولى الصرخات في الثورة التونسية منها، ولكن لا آذان تصغي للعاطلين عن العمل والمهمشين، وكل من يريد تطبيق القانون يأتي على هؤلاء ويترك الكبار.
فيما رصدت مراسلة الغد في تونس نجلاء بوخريص، استمرار الغضب في الشارع التونسي رغم إقالة والي القصرين إثر وفاة مواطن.
وأشارت إلى وصول تعزيزات من الجيش والشرطة لتأمين المنشآت العامة والإدارات ومقر محافظة القصرين بعد محاولات من اقتحامها من جانب البعض.
وأكدت مراسلتنا أن رئيس الحكومة طالب التونسيين بضبط النفس وتهدئة الأمور في ظل دقة الوضع الذي تعيشه تونس من ارتفاع إصابات كورونا، فهل يهدأ الشارع التونسي؟
