السيد ياسين يصف حسن حنفي بالفيلسوف المريض

شن المفكر السياسي المصري السيد ياسين هجوما على الفيلسوف المصري حسن حنفي، وصفه خلاله بالفيلسوف المرض، وذلك في مقاله الذي نشر أمس الثاثاء في صحيفة البوابة نيوز، ينتقد فيه مقالًا نشرته صحيفة المصري اليوم، يوم الأربعاء 8 يونيو، للفيلسوف حسن حنفي، ويتهمه بـ«التخريف والأخونة»، لأنه كان يحكي في مقاله عن حلمين الأول عن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمثقفين والمفكرين خلال معرض الكتاب، تم اصطحاب المفكرين فيه إلي دهاليز دائرية تحت الأرض، أما الحلم الثاني فكان في ساحة عرض كبري في انتظار الرئيس، وقام هو يصرخ عن الحريات والمعتقلين والمختفين قسريًا، وقوائم الممنوعين من السفر.

وقال فتحي في مقاله، «لما كان الجو العام فى معرض الكتاب هو الخوف من أى محاولة عنف أو اعتداء على أحد فحرص اللقاء أن يكون فى مكان مغلق لا يمكن لأحد الوصول إليه. وهذا ما حدث بالفعل، أُخذ الكُتّاب والمفكرون فى أتوبيسات فى دهاليز دائرية تحت الأرض لا تنتهى حتى أصيب الجميع بالاختناق. وفى إحدى الدورات صرح أحد المستقبلين بأن الرئيس لن يستطيع أن يقابل كل هؤلاء اليوم. والأفضل أخذ الأفكار فى أحد المنحنيات. ثم استمر الأتوبيس فى دهاليز أخرى حتى يصل إلى النهاية فى محطة كوبرى القبة. وفى اليوم التالى، تكرر نفس الشىء والمرور بدهاليز مستشفى عين شمس التخصصى. والوصول إلى نهاية دهليز. والكل خرج، أطباء وممرضين وممرضات. وبدأت أصرخ هل هذا اعتقال؟، وبدأ الأطباء يصرخون بأنهم لا يعرفون. وانتظرت كى أعرف مصيرى وأنا الوحيد الباقى فى نهاية الدهليز. لم يكن هناك رد. وبعد قليل وجدت نفسى فى نهاية الشارع الذى أسكن فيه وقد تحول إلى كافيتريا خشبية. وسألت، ماذا بعد؟ وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح، وحتى الآن لا أعرف مصير هذه الدهاليز، وهل سنقابل الرئيس أم لا؟».

الحلم الثاني الذي كتب عنه حنفي في مقاله قال فيه  «فى ساحة العرض الكبرى هناك مئات من الكراسى المرصوصة بفرش أبيض خالية. والكل فى انتظار الرئيس. فأخذتنى العزة، خمسون عاما فى الجامعة. وأخذت أجول بين طرقات الكراسى المصفوفة الفارغة لأن الرئيس لم يصل بعد. وصرخت بأعلى صوتى عن الحريات والمعتقلين والاختفاء القسرى، وقوائم الممنوعين من السفر، حتى سمعت أحد المسؤولين يقول كفاية يا أستاذ، وأخذنى إلى آخر القاعة فى استجواب عن اسمى وعنوانى، وإذا كان لى أقارب من الإخوان وكانت الإجابة بالطبع بالنفى».

وواصل حنفي في مقاله «لم أعد أهتم بالموضوع؛ لقاء الرئيس بالمفكرين والكُتّاب. فأنا لست مستعدا لمشوار الدهاليز تحت الأرض. وتنفست الصعداء عندما وجدت نفسى من جديد فى كوبرى القبة، إما إلى مدينة نصر حيث أسكن أو إلى كوبرى القبة حيث يجرى الاعتقال والتعذي، ثم سمعنا فى الأيام التالية أن اللقاء مع الرئيس قد وقع. أين ومتى؟، ومن هم هؤلاء الكُتّاب والأدباء؟، وبرؤية جزء من اللقاء عرفت أنه إعادة لمقابلة مع شخصية تليفزيونية لامعة. اختارت الأسئلة بعناية. وهو أجاب بعناية مماثلة. تابعت الصحف فى الأيام التالية عن اللقاء الذى تم، مع من؟، أين ومتى؟، اختاروا كالعادة المناصرين للرئيس. واستبعدوا الناقدين له. وعلى هذا النحو يصبح اللقاء عما يحدث على كافة الأصعدة. فالنظام ظاهرة إعلامية، والمثقفون جزء من الصورة. فأين نقاش الرئيس الحر أمام الناس؟».

وأضاف المقال «حتى لا ينتظر الكُتّاب والأدباء طويلا قدم لهم الطعام. وهم فى آخر القاعة. وبدأ الجائعون يأكلون دون أن يتساءل أحد أين الرئيس الذى سيتم النقاش معه. وما هى الموضوعات التى تهم الأمة، بالإضافة إلى الحريات العامة والإفراج عن المعتقلين والمصلحة الوطنية، أما باقى الكراسى ففارغة. إما لم يأتها أحد، أو لأن الأمن منع المدعوين من الدخول. وكلمة الأمن فوق الجميع. لقد تم اختيار بعض الكُتّاب والصحفيين من أنصار النظام دون الآخرين من ناقدى النظام. وكيف لا يكون مثقفا من حصل على جائزة النيل الكبرى، والرئيس عادة هو الذى يسلمها له فى عيد العلم؟. يريد الرئيس أن يسمع كلاما يرد به على نفسه. ويريد أن يُبين للداخل والخارج أن النخبة المثقفة معه. وهى تمثل مجموع الشعب. ويريد أن يبين أنه لا توجد معارضة، والعالم كله يعرف المعارضة وما حجمها».

على الجانب الآخر، وصف المفكر السياسي الدكتور السيد يس، والذي كان أحد حضور لقاء الرئيس السيسي بالمثقفين الذي عقد في مارس/آذار الماضي حنفي في عموده بجريدة «البوابة نيوز» المصرية اليومية، بـ«الفيلسوف المريض»، كما اتهمه بالتخريف والأخونة إلا أنه لم يذكر اسم حنفي صراحة.

وكتب يس في مقاله، «إن جماعة الإخوان المسلمين سقطت بعد أن فشلت سياسيًا في إدارة شئون البلاد، إلا أنها تركت في مصر، بعد هروب قادتها إلي قطر وتركيا، ممثلين بارزين لفكرها المتخلف، وهؤلاء ينقسمون إلي فئات شتي من أبرزهم بعض الكتاب الصحفيين الذين تنشر بعض الصحف الخاصة مثل المصري اليوم والشروق مقالات أسبوعية لهم، وهم لم يتوقفوا مرة واحدة عن محاولاتهم الخائبة لتشويه إنجازات القيادة السياسية التي يقف في صدارتها الرئيس السيسي».

وواصل يس مقاله «حين أطالع مقالات هؤلاء الكتاب الإخوانيين أشعر حقا بالرثاء لهم، لأنهم ينتمون إلى صنف بليد من البشر ممن ينكرون الوقائع البارزة ويشوهون الإيجابيات وينعتونها بأنها سلبيات، وهم فى كتاباتهم يمارسون فنون المراوغة الخطابية، ويتذرعون بموضوعية مزعومة، مع أنهم خبراء أفذاذ فى تزوير الوقائع، والكذب الصريح، وتشويه الحقائق، من بين هؤلاء فيلسوف مريض بدأ التذبذب الفكري والتناقض المعرفي، في مرحلة من حياته كان يقدس الشيخ «حسن البنا» وتعاليمه، وفي مرحلة أخرى أهمل هذا التراث وتبنى منظورا يساريا أطلق عليه اسما مراوغا هو «اليسار الإسلامي»، وأصبح كلا من جيفارا وكاسترو، من مثله العليا».

وأضاف يس «بحكم تخصصي فى العلم الاجتماعي، أتابع كل أنواع الكتابات عن ٣٠ يونيو، سواء صدرت من أنصارها أم من أعدائها، لكي أتعرف على أجواء المناخ السياسي والفكري في مصر المحروسة، وقد قرأت للفيلسوف المريض مقالا مؤخرا صاغه في شكل حلم على أساس أنه دعى مع مجموعة من المثقفين لمقابلة الرئيس، «ويبتدع» هذا الكاتب المريض -ليس بأمراض الشيخوخة المعتادة- ولكن بأمراض التطرف والكذب والدفاع غير المباشر عن شرعية الإرهاب صورا خيالية، لأنه –كما يزعم- تم اصطحابه مع غيره من المثقفين فى دورة لا نهائية فى أماكن متعددة، أبرزها –فى رأيه- الأماكن التي يتم فيها تعذيب المتهمين أو أماكن الاختفاء القسري لهؤلاء الضحايا الذين اختطفتهم أجهزة الأمن!».

ويفسر يس «معنى ذلك أن هذا الفيلسوف المريض يتهم أجهزة الدولة جهارا نهارا وفى جريدة «المصرى اليوم» أنها تمارس تعذيب المتهمين، وأنها أيضا تخطف المواطنين وتخفيهم فى أماكن مجهولة، وفى تقديرنا، أن ما كتبه هذا المدعىّ ونشرته له «المصرى اليوم» ليس من قبيل حرية الرأي، ولكنه في الواقع اتهامات محددة موجهة لأجهزة الدولة. وهذه الاتهامات المرسلة يعاقب عليها القانون الجنائي، لأن من شأنها تشويه صورة الدولة والتنديد غير الموضوعى بأداء أجهزتها».

وتسائل «أنا فى الواقع لا أفهم لماذا تحاول بعض الصحف الخاصة فتح الباب أمام عملاء جماعة الإخوان المسلمين للهجوم المنهجي على الدولة وسياساتها وعلى رئيس الجمهورية؟ وهل يعتبر المشرفون على تحريرها أن هذا حقا من باب حرية الرأى أم أنه يعد في الواقع إتاحة لفرصة غير مشروعة لتزييف وعى المواطنين».

لقراءة مقال المفكر السياسي السيد ياسين هنا، ويمكنك قراءة مقال الفيلسوف حسن حنفي من هنا.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]