سجون البرازيل.. مجازر دموية وقطع رؤوس خلف القضبان

الحالة التي باتت عليها سجون البرازيل، لم تجعلها الأسوأ في العالم من حيث ما هو وراء القضبان، لاسيما أن هذه البلد من الدول الاقتصادية والتنموية الكبار في العالم، ولكن أوضاع السجون التي تحولت إلى برك من الدماء في إطار مواجهات العصابات بالداخل، تعد المشكلة الأبرز التي تواجه الرئيس والحكومة والأجهزة في البلد اللاتيني الكبير.

مذابح الكوكايين في السجن

سجون البرازيل

الجريمة التي تابعها العالم منذ أيام، والتي تعتبر تكرارا لجرائم أخرى داخل السجون بمعدل أسبوعي خلال العامين الماضيين، خاصة داخل سجن في مدينة آلتاميرا في شمال البرازيل، حيث لقي ما لا يقل عن 57 سجينا حتفهم خلال أعمال عنف دارت بين عناصر عصابتين متناحرتين ومتنافستين على تجارة الكوكايين ليس في أمريكا اللاتينية فقط، بل على مستوى عالمي في الولايات المتحدة وأفريقيا وأوروبا، تم وضعهما جنبا لجنب داخل السجن.

وفي إطار بشاعة المواجهة، قامت العصابتان بقطع رؤوس 16 شخصًا ممن لقوا مصرعهم.

أين شرطة السجن؟!

هذه ليست المجزرة الأولى من نوعها في هذا السجن، ففي مطلع 2017، تسببت أعمال شغب دامية بمقتل نحو 100 سجين خلال شهر، قُتل أيضا معظمهم بوحشية وقُطعت رؤوس بعضهم وانتزعت أحشاؤهم في بعض الأحيان، وسط تساؤلات عن غياب القوى الأمنية القائمة على هذه السجون؟!.

إخلاء الشارع من المجرمين

الإصلاح الاقتصادي البارز الذي شهدته البرازيل في العقدين الأخيرين، جاء بمنهج لتحسين الأوضاع الاجتماعية والأمنية في المدن، وذلك بتطهير البؤر الإجرامية التي تعمل في السلاح والمخدرات، وهي بؤر ليست خطرة على مستوى البرازيل فقط ولكن لها ولأعضائها تواجد وفروع على مستوى إقليمي ودولي.

السجون تستقبل 70% فوق طاقتها

وإثر التطهير التاريخي لهذه البؤر، وهو تطهير تصاعد في عام 2017، امتلات السجون عن طاقتها الاستيعابية بنسبة تصل إلى 70%، وذلك بانتهاج سياسة السجن الجماعي، واتباع اعتقال الأشخاص الخطيرين وسجنهم بتهم من الممكن تسويتها كالضرائب، لصعوبة إثبات جرائمهم في التجارة الحرام، من أجل تنظيف الشوارع من إجرامهم، ما حوّل السجون إلى مراكز لتنامي هذه العصابات التي أصبح لها مقار مستقلة داخلها، لا تستطيع الدولة تطهيرها أو مواجهة ما يحدث بداخلها من إدارة للجريمة المنظمة خلف القضبان أو بالشارع.

800 ألف سجين

ويبلغ تعداد السجناء في البرازيل أكثر من 800 ألف شخص، وهو عدد نما بشكل هائل خلال العقد الماضي، مثقلا بالإصلاحات الفدرالية والمحلية، ونتيجة لذلك، أصبحت السجون البرازيلية تعمل بأكثر من طاقتها، وفي المتوسط​​، كانت المساحة المصممة لاحتجاز 10 سجناء تحتجز 17 سجينا، وفقا لبيانات وزارة العدل.

بينما يصل الوضع في بعض السجون إلى تحملها بمساجين أكبر من الطاقة الاستيعابية بنسبة 120%، فمثلا سجن ولاية بارا تحديدا، شهد عدد السجناء ارتفاعا حادا، خلال الأعوام الماضية، بلغ في عام 2018، إلى نحو 17 ألف سجين في حين أن المكان لا يستوعب أكثر من 8 آلاف شخص.

وتعد البرازيل ثالث أكبر دولة في العالم من حيث عدد السجناء، بحسب الإحصاءات الرسمية وتعد مشكلات المخدرات من أهم أسباب السجن.

مقر عالمي لشحن الكوكايين

وتحولت السجون في البرازيل إلى مراكز تجنيد وتشغيل لعصابات المخدرات التي تتحكم بطرق نقل الكوكايين من كولومبيا، وبيرو، وبوليفيا المجاورات للبرازيل،لتكون مقرا إقليميا إلى أوروبا وأمريكا، كأحد أكبر أسواق الكوكايين في العالم، ومحطة مهمة لنقل شحنات المخدرات.

تهديد للرئيس

ومن أكثر المجازر التي حدثت في السجن بالبرازيل، وجاءت بتهديد لسلطة الرئيس واستقرار الحكومة، ما جاء في نهاية مايو بسجون متفرقة بالأمازون، عندما عثرت السلطات البرازيلية على حوالي 42 سجينًا في البرازيل ماتوا خنقا في أربعة سجون منفصلة، نتيجة اشتباكات بين عصابات متنافسة أيضا،وكذلك  قُتل 15 شخصًا في سجن آخر بعد اندلاع قتال بين عصابات متنافسة.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]