رفضت الولايات المتحدة الأمريكية، التصريحات والتلميحات التي أثارتها عدد من الدوائر الأمنية التركية حول وجود علاقة بينها وبين عملية اغتيال السفير في تركيا، أندريه كارلوف.
وقال المتحدث باسم الخارجية، إن التلميحات الصادرة من بعض المسؤولين الأتراك “سخيفة بالكامل”، رافضا بشكل قاطع أي ربط بين وجود الداعية التركي المعارض، فتح الله جولن، على الأراضي الأمريكية وبين الاتهامات التي وجهتها أنقرة له.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن وزير الخارجية الأمريكى جون كيري أثار مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، اتهام تركيا وروسيا لأتباع رجل الدين التركي المعارض، فتح الله جولن، الموجود في أمريكا، بعملية الاغتيال.
وأبدى المتحدث باسم الخارجية الأمريكية قلقه من بعض التصريحات الصادرة من تركيا، والتي تشير إلى تورط أو دعم أمريكي بأي طريقة ممكنة لهذا الاغتيال، الذي لا يمكننا حتى وصف بشاعته، وذلك بسبب وجود السيد جولن في أمريكا”.
وأضاف كيربي، “هذه مزاعم غير صحيحة، بل هي خاطئة بالكامل وقد أوضح الوزير كيري هذا الأمر لنظيره التركي خلال الاتصال”.
ولدى سؤاله ما إذا كان يعتقد من جهته بأن منفذ عملية الاغتيال هو بالفعل من أتباع جولن رد كيربي قائلا: “هناك تحقيقات جارية حاليا، وأنا لن استبقها، لا أعرف دوافع منفذ العملية، وقد رأيناه جميعا يصرخ ويرفع صوته بعد تنفيذ الاغتيال، علينا ترك الأمر بيد المحققين لتتبع خيوط التحقيق، ولكن أمريكا ترى بكل الأحوال أن التلميح إلى أنها كانت تدعم أو أنها متورطة بشكل غير مباشر بعملية الاغتيال تلميح سخيف بالتأكيد”.
