أعلن الجانب الأمريكي وممثلو البنك الدولي المشاركون في مفاوضات سد النهضة، العمل على توقيع الاتفاق النهائي بين مصر والسودان وإثيوبيا قبل نهاية الشهر الجاري.
جاء ذلك في بيان أصدرته الخارجية المصرية إثر ختام مفاوضات سد النهضة بين وزراء الخارجية والري في الدول الثلاث أمس الخميس، والتي تمت برعاية وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن وبحضور ممثلي البنك الدولي.
وأوضح البيان أنه تم استكمال التفاوض على عناصر ومكونات اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، التي تتضمن ملء السد على مراحل وإجراءات محددة للتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة التي قد تتزامن مع عملية ملء السد.
وبحثت المفاوضات قواعد التشغيل طويل الأمد التي تشمل التشغيل في الظروف الهيدرولوجية الطبيعية، وأيضًا إجراءات التعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة.
وأشار البيان إلى التطرق لآلية التنسيق بين الدول الثلاث التي ستتولى متابعة تنفيذ اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، وبنود تحدد البيانات الفنية والمعلومات التي سيتم تداولها للتحقق من تنفيذ الاتفاق، وكذلك أحكام تتعلق بأمان السد والتعامل مع حالات الطوارئ، فضلاً عن آلية ملزمة لفض أي نزاعات قد تنشأ حول تفسير أو تطبيق هذا الاتفاق.
وأكد الجانب الأمريكي أنه سيقوم بالمشاركة مع البنك الدولي ببلورة الاتفاق في صورته النهائية وعرضه على الدول الثلاث في غضون الأيام القليلة المقبلة، وذلك للانتهاء من الاتفاق وتوقيعه قبل نهاية فبراير الجاري.
وأعرب مصر عن بالغ تقديرها للدور الذي قامت به الإدارة الأمريكية، خاصة وزير الخزانة الأمريكي والفريق المعاون له، والاهتمام الذي أولاه الرئيس دونالد ترامب والذي أفضى إلى التوصل إلى هذا الاتفاق الشامل الذي يحقق مصالح الدول الثلاث ويؤسس لعلاقات تعاون وتكامل بينها وبما يعود بالنفع على المنطقة برمتها.
كما تثمن مصر خلال بيانها الذي تم نشره عبر صفحة وزارة الخارجية على فيسبوك، الدور الذي قام به البنك الدولي لدعم هذه المفاوضات.
