تصاعدت وتيرة المواجهات العنيفة بين السلطات الإثيوبية ومتظاهري قبيلة «الأورومو» مؤخرًا، بعد أن اعتدت الشرطة على المتظاهرين، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.
وفي الوقت الذي قامت فيه الحكومة الإثيوبية بالتعتيم على مظاهرات «الأورومو» والتي بدأت منذ العام الماضي وتصاعدت في نوفمبر/تشرين الثاني، عندما قامت مجموعة من الطلاب والمتعلمين الذين ينتمون إلى القبيلة بالاعتراض على إجراءات التوسع التي مارستها الحكومة في الأراضي التي تعيش وتقيم عليها القبيلة، وذلك بهدف ضمها إلى مشروع سد النهضة.
وكانت المنظمات الحقوقية انتقدت سوء استغلال الحكومة الإثيوبية لمواد قانون الإرهاب المحلى ضد المعارضين لسياسات الحكومة.
وبالأمس قرر رئيس الوزراء الإثيوبي هيلا مريام ديسالين، فتح باب الحوار بين الأورومو والحكومة، لمناقشة كافة الملفات الحائرة بين الطرفين.
وأشارت الوكالة الإثيوبية الناطقة باللغة الأمهرية إلى حضور بيكيلى جيربا نائب رئيس مجلس النواب الفيدرالى الخاص بقبيلة «الأورومو» مندوبًا عنهم، والذي طالب الحكومة الإثيوبية بالإفراج عن كافة المعتقلين من الأورومو ووقف الخطة التوسعية داخل الإقليم والتي بدأتها الحكومة بالفعل أمس الأول.
فيما أوضح ديسالين، أن الحكومة ستتواصل مع وزارة الداخلية للإفراج على كل المحتجزين الذي لم يثبت تورطهم في أي أعمال عنف داخل الجامعات أو العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بشرط أن يتم وقف كافة التظاهرات داخل إقليم بني شنقول المقام عليه سد النهضة.
وأكد على ضرورة وقف تصعيد الأمور من جانب الأورومو إلى المجتمع الدولي، وبخاصة المنظمات الحقوقية الدولية، بسبب انتقاداتها المتزايدة خلال الأيام الماضية للحكومة الإثيوبية ورغبتها في التدخل بالشؤون الداخلية الإثيوبية من خلال إجبارها عن التخلي عن قانون الإرهاب المحلي.
وعلى الجانب الآخر نقلت صحيفة أديس أنيوز، الناطقة بالأمهرية، استمرار احتجاجات طلاب الأورومو داخل الجامعات بأنحاء إثيوبيا وبخاصة جامعة أديس أبابا، مؤكدين رفضهم كافة المحادثات بين الحكومة ورئيس مجلس النواب الفيدرالي.
وأصدر الطلاب بيانا اليوم الثلاثاء، يكشف عن مخاوفهم من قيام الحكومة الإثيوبية بانتزاع الأراضي التي يعيش عليها شعب الأورومو منذ القدم من أجل الحفاظ على سد النهضة، وخاصًة بعدما قامت الحكومة بإخلاء وتطهير منطقة غابات من سكانها الأصليين من أجل تسليمها للمستثمرين الأجانب للعمل في مشروع خاص بالكهرباء الناتجة من السد.
