على ما يبدو تسعى حكومة فائز السراج في ليبيا، إلى تطبيق التجربة الليبية من خلال تشكيل “حرس” على غرار الحرس الثوري الإيراني يضم المليشيات والعناصر المتطرفة تحت مسمى “الحرس الوطني”.
وكشفت وسائل إعلام عن مذكرة رسمية تم ارسالها من رئاسة أركان الجيش التابع لحكومة الوفاق إلى فايز السراج لإنشاء جهاز موازي للمؤسسة العسكرية.
وقالت مصادر ليبية إن حكومة الوفاق تسعى لإدماج مليشيات وعناصر متطرفة إلى كيان جديد يحمل اسم الحرس الوطني.
وفي هذا السياق ، قال الكاتب الصحفي الليبي ، عبدالباسط بن هامل، إن هذه الفكرة الخطيرة ليست وليدة اللحظة ، فهي متواجدة منذ عام 2011 لدى الجماعة الليبية المقاتلة وبقايا تنظيم القاعدة في ليبيا، بتكوين قوة مسلحة خارج أطار مؤسستي الدفاع والداخلية ، ويكون لديها الذمة المالية والسلاح وجميع الأمكانيات لتعمل بخط موازي بعيد كل البعد عن نظام الدولة، وأن يكون تابعيتها لهرم قيادة الجماعات الإرهابية التي تعمل حتى اليوم في خط موازي ما بين قطر وتركيا.
وأوضح “بن هامل”، أن الفرصة جاءت مواتية الآن وتم احياء الفكرة مجددا ، مع انسحاب الجيش الوطني الليبي من مواقعة في جنوب العاصمة طرابلس ، في ظل التدخل التركي الكبير بالشأن الليبي وسيطرته على صناعة القرار في طرابلس ، وتجميع كل الإرهابين الفاريين من مدن الشرق الليبي ، الذين يسعون أن يكون لهم أطار يتحركون من خلاله وفقا لأتفاق الصخيرات الذي نطالب بإيقاف العمل به ، والذي أصبح غير شرعي.
وأشار إلى أن تصاعد هذه الفكرة والعمل على تنفيذها ، جاء بعد أن وصل الجيش الليبي وإعاد تمركزاته في مدينتي سرت والجفرة، وتسعى المليشيات لتكريس هجومها مجددا على الحقول النفطية، بجانب الزيارات التي قام بها رئيس المخابرات التركية لدعم هذه المجموعات المسلحة ، وهذا التنظيم سيشمل بقايا الجماعات الإرهابية من تونس ، وأيضا العناصر الإرهابية التي أرسلتهم تركيا إلى ليبيا.
