أكد المستشار لدى الحكومة السورية، الدكتور عبدالقادر عزوز، أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا، تشير إلى التزام موسكو بسيادة ووحدة أراضي دمشق.
وأضاف أنها تؤكد أيضا التزام الجانب الروسي بأمن ووحدة البلاد ومواجهة الإرهاب في ظل توترات بالمنطقة عقب اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني في العراق.
وقال عزوز، في تصريحات لـ”الغد”، إن الزيارة تدل على عدم السماح بالحروب بالوكالة في ظل نهج أمريكي يأخذ المنطقة نحو التوتر.
وعن خروج “بوتين” إلى العاصمة التركية أنقرة، لفت “عزوز” إلى أن سوريا وروسيا جزء من تفاهمات أستانا، وأنقرة ضامن في هذه التعهدات، وحتى الآن لم تف بتعهداتها في مكافحة الإرهاب.
وأشار إلى وجود احتلال تركي لأراض بالجمهورية السورية، وعدم التزامها باتفاق 22 تشرين الأول الموافق 22 أكتوبر الماضي، لاسيما أن الصبر الاستراتيجي للدولة السورية بدحر الإرهاب في إدلب بدأ يتناقص.
وتناول “عزوز” الحديث عن الأطماع التركية في عدة محاور، وصولا إلى ليبيا، موضحا أن أنقرة في إطار اللعب بأدوار خارجية والحلم بالفترة العثمانية، تبرر دعمها لميليشيات وجماعات إرهابية وبديلة للدولة، لتجعل طرابلس منهارة لتحقيق مصالح اقتصادية.
والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره السوري بشار الأسد بمركز للقيادة الروسية في العاصمة دمشق وناقشا آخر التطورات الميدانية في البلاد.
ونقل الكرملين عن بوتين قوله إن سوريا قطعت شوطا كبيرا في بناء مؤسساتها ووحدة أراضيها، مشيرا إلى أن علامات الاستقرار واستعادة الحياة كما كانت باتت أوضح بالعين المجردة.
