سعدات: الانتخابات تحتاج لتوافق وطني ودعوة الرئيس عباس غامضة
أكد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن الانتخابات الشاملة والمتزامنة تستدعي حوارا وطنيا شاملا لبحث واستكمال الإطار القانوني لإجرائها، موضحا أن السياق الطبيعي والمنطقي لإجراء الانتخابات يكون في إطار التوافق الوطني، وإنجاز المصالحة، وتوفير مناخات التوافق الوطني، وإذا كانت هذه الدعوة ملتزمة مع هذا السياق فمن الطبيعي أن نكون من أشد المتحمسين لإجرائها .
وقال سعدات،إن دعوة الرئيس عباس من على منبر الأمم المتحدة لإجراء انتخابات عامة شكلت خلطا للأوراق في الساحة الفلسطينية، خصوصا بعد تزامنها مع إطلاق 8 قوى رؤية وطنية لتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام، وبمعزل عن الموقف العام من أهمية إجراء الانتخابات الشاملة”.
وأوضح سعدات، في بيان صحفي صادر عنه من داخل المعتقلات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء،أنه إذا خرجت الدعوة لإجراء الانتخابات عن سياق المصالحة لا يمكن استبعاد أن يكون هدفها اختراق الإجماع الوطني، وضرب التوافق الواسع لإنهاء الانقسام انطلاقا من رؤية الفصائل الثمانية.
وتابع: ” هذه الدعوة لا زالت غامضة، وإن اِدعت بأنها ستشكل المدخل الحقيقي لإنهاء الانقسام دون الحديث عن المصالحة، وكأن إنهاء هذا الملف الأسود ممكنا بدون مصالحة وتنفيذ ملفاتها واتفاقاتها”.
وأكد سعدات أن جميع المؤسسات الوطنية مخدوشة الشرعية وبحاجة لتجديد نوعي، وإذا كانت الدعوة للانتخابات جدية فيجب عقد الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية تترجم خطوات التوافق الوطني بما فيها الانتخابات.
ودعا سعدات للتوافق على إستراتيجية نضالية موحدة تبدأ بالترجمة الفعلية لقرارات المجلس المركزي والوطني والدعوات التي أعلنها الرئيس، والتي لا زالت في إطار التلويح بما يشي بعدم وجود نوايا جدية لتنفيذها، وذلك لمواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها “صفقة القرن”.
وفيما يتعلق بمواجهة صفقة القرن فلسطينياً، أكد سعدات على أهمية الخروج من اتفاق أوسلو كأولوية وطنية وتطبيق قرارات المجلسين المركزي والوطني بالتحلل من اتفاق أوسلو وسحب الاعتراف بالاحتلال .
وشدد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على أهمية مواصلة النضال الدؤوب في كافة المستويات لحماية الثوابت والمقدسات، وتعزيز المقاومة الشاملة باعتبارهما الرافعة الأساسية لتحقيق أي إنجاز سياسي وطني لشعبنا، والتصدي لمخاطر صفقة القرن، ومطالبة المجتمع الدولي بأن يتحمل مسئولياته في إلزام الكيان الصهيوني بتطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية.
وطالب سعدات العالمين العربي والدولي وكل أحرار العالم إلى رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني وتحريمه تحت أي شروط ووفق أي ظروف، واعتبار مهمة مقاومة التطبيع مع العدو معيارا للإلتزام بالمشروع القومي التحرري على مستوى الأفراد والجماعات والأحزاب كحد أدنى.
ودعا لإعادة الاعتبار للجنة المقاطعة العربية للكيان الصهيوني والشركات الدولية التي تتعاطى معه في إطار بناء لجنة مركزة جامعة كامتداد للمقاطعة الدولية، وتفعيل عمليات المناهضة العربية للتطبيع ،واتخاذ آليات ضغط فاعلة للدول العربية التي تقيم علاقات دبلوماسية مع الاحتلال، وتوسيع نطاق المقاطعة لتشمل الشركات الأمريكية .
