سفير الإمارات في واشنطن لـ«الغد»: ندعم الحل السلمي في اليمن
واشنطن- خالد خيري
التقت «الغد» سفير الإمارات في الولايات المتحدة السفير يوسف العتيبة في أول حوار له مع مؤسسة إعلامية عربية.
وأكد العتيبة، خلال تصريحاته لموقع «الغد»، أن “أمريكا تقدر ما تبذله الإمارات لمكافحة الإرهاب”
وعن الدور الإماراتي في الأزمة اليمنية قال العتيبة، أن “الإمارات تدعم جهود المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث وذلك عبر موقف سياسي قوي، و السعودية تلعب دورا حيويا لإحياء السلام هناك” .
وكشف العتيبة عن عدم إطلاع الإمارات على خطة السلام من قبل الجانب الأمريكي”، مشددا على أن الإمارات موقفها ثابت في دعم فلسطين وضرورة تحقيق السلام المبني على حل الدولتين.
وأوضح العتيبة، أن” العلاقات بين الإمارات ومصر قوية ومتينة في مختلف المجالات العسكرية والاقتصادية”… وإليكم النص الكامل للحوار:
س: ماذا بشأن التنسيق الاميركي الإماراتي بخصوص الحرب على الإرهاب ووقف ومنع تمويل المجموعات الإرهابية؟
نحن نعمل عن كثب مع الولايات المتحدة ومع التحالف ضد تنظيمي داعش والقاعدة و مجموعات متطرفة إرهابية في اليمن وأفغانستان وسوريا والعراق.
والتعاون بين الإمارات وواشنطن قائم ولم يتغير، ومن المؤكد أن أمريكا تقدر ما تبذله الإمارات من جهود في هذا الإطار .
س: ما هي أخر التطورات في الأزمة اليمنية؟
في اليمن نحن نتعاون مع الأمريكيين والقوات اليمنية في مجال مكافحة الإرهاب ويوجد تنسيق تام مع الأمم المتحدة بشأن حل القضية اليمنية بشكل سياسي.
و نحن في الإمارات ندعم جهود المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث وذلك عبر موقف سياسي قوي، و السعودية تلعب دورا حيويا لإحياء السلام هناك .
و الأطراف اليمنية والحكومة اليمنية والإمارات والسعودية تؤيد وتريد الوصول للحل السلمي، ويوجد تطور إيجابي في الأربعة شهور الماضية وتقدم تم إحرازه من خلال المبعوث الأممي وبدعم من المملكة العربية السعودية.
وفي الفترة القريبة المقبلة نأمل أن نعلن أننا توصلنا لمرحلة جديدة فيما يتعلق بالوضع في اليمن.
س: ما هو الدور الذي تلعبه الإمارات بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط في ظل دعم أبو ظبي القوي للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة؟
بداية لم يطلعنا الجانب الامريكي على خطة السلام، ونحن لم نتعرف على بنودها ولم تبلغنا الإدارة الاميركية بأي تفاصيل عنها وبالتالي لا نستطيع البت فيه أو إبداء وجهة نظرنا وتقييمنا لها.
والوضع السياسي الراهن في إسرائيل نتج عنه تأجيل طرح الخطة وكذلك الوضع الداخلي السياسي في فلسطين خاصة مع ما يتردد عن إجراء انتخابات وبالتالي الوضع السياسي للجانبين لن يساعد على تحقيق شيء في الوقت الراهن.
و موقفنا ثابت وقوي ودائم في دعم الأشقاء في فلسطين وهذا لم ولن يتغير ونسعى دائما في المحافل الدولية، وفي الولايات المتحدة للتأكيد على ضرورة تحقيق السلام المبني على حل الدولتين وعودة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
س: كيف تقيمون العلاقات المصرية الإماراتية حاليا وما هو حجم التنسيق بين البلدين؟
مصر ليست فقط من أهم الدول في منطقة الشرق الأوسط ولكنها دولة محورية ومهمة على مستوى العالم.
و مصر بالنسبة لنا هي الأزهر والتسامح والتاريخ والعراقة وهي دولة ذات وزن في المنطقة والعالم.
ومرت مصر بفترة عصيبة لكنها استردت قوتها الأن واستعادت ثقلها ووزنها في ظل قيادة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
و العلاقات بين الإمارات ومصر قوية ومتينة والتنسيق والتعاون بين المؤسسات الرسمية بيننا راسخ وفي مختلف المجالات العسكرية والاقتصادية كما أن علاقة الشعبين دائما وأبدا هي علاقات أخوة وشراكة متبادلة لما فيه صالح الأمتين.
و العلاقة بين الشيخ محمد بن زايد ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي و الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس المصري هي علاقة قوية وتخدم كلا الشعبين ونتذكر جميعا مواقف الشيخ زايد الداعمة لموقف ودور مصر في المنطقة.
س: لماذا تأخرت واشنطن في تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية؟ وهل وفرتم معلومات تساعد صانع القرار الامريكي على وضع هذه الجماعة على لائحة الإرهاب؟
بالفعل قمنا بتزويد الولايات المتحدة بمعلومات عن أسماء أشخاص تابعين لهذه الجماعة وما اقترفوه من أعمال وتصرفات لذلك المبرر القانوني لتصنيف الإخوان كمنظمة ارهابية أجنبية قائم وموجود ولكن الموقف السياسي الاميركي مشتت في هذا الشأن بسبب الخلافات الحزبية الداخلية ومعارضة كل حزب لما يطرحه الحزب الأخر من قضايا بغض النظر عن نوع القضية أو الموضوع محل المناقشة.
ولا يوجد اختلاف في الولايات المتحدة على ما إذا كان الإخوان إرهابيين أم لا حيث توجد نسبة قناعة كبيرة لديهم بأنهم إرهابيين بالفعل ولكن الوضع السياسي الراهن لا يساعد على تمرير مثل هذا التشريع في ظل الصراع داخل الكونجرس.
و فكرة أو دلائل اعتبار وإدراج الإخوان كمنظمة أجنبية إرهابية على اللوائح الأميركية هي قائمة ولكن عدم صدور القرار يعود إلى أشياء لا علاقة لها بالإخوان لان الأمريكيين مقتنعون ولكن الوضع السياسي عرقل صدور القرار حتى الأن.
