قال عبد المحمود عبد الحليم، سفير الخرطوم بالقاهرة، إن مباحثات اليوم الأول للاجتماع السداسي لوزراء الخارجية والري لدول مصر والسودان وإثيوبيا، بشأن سد النهضة، سادتها روح إيجابية.
وأكد السفير السوداني، في تصريحات نقلتها وكالة الشرق الأوسط، أن هناك إصرارا على الخروج بنتائج ترضي جميع الأطراف، مشيرا إلى وجود جو من الثقة المتبادلة بين وفود الدول الثلاث.
وتوقع عبد المحمود، أن يتم الإعلان غدا، الإثنين، عن نتائج إيجابية في بيان ختامي يصدر عن الاجتماع السداسي.
ولم تتوصل المفاوضات الأخيرة، التى انعقدت قبل أسبوعيين، لنتائج مرضية بشأن تقليل آثار سد النهضة السلبية على مصر والسودان.
وشهدت الخرطوم اليوم، الأحد، الجلسة الختامية للمفاوضات، حيث ألقى وزير خارجية مصر سامح شكري كلمة افتتاحية ضمن اجتماع وزراء الخارجية والمياة لمناقشة آثار السد الإثيوبي.
وقال شكرى، إن “مصر تريد الحفاظ على اتفاق المبادئ، التي تمت صياغتها بإحكام لتنمية العلاقات الثلاثية بين إثيوبيا والخرطوم والقاهرة”.
وأكد أن العمل خلال جولة المفاوضات الحالية سيتم بنفس الروح والرغبة المشتركة في التفاهم.
فيما أكد وزير الخارجية الإثيوبي، تواضروس أدهانوم، اليوم على التزام بلاده باتفاق مبادئ سد النهضة، وسيتم من “خلال بناء الثقة بين الدول الثلاث الشقيقة”، وفقا لما تناقلته وسائل الإعلام المحلية.
وكان روؤساء الدول الثلاث شهدوا توقيع اتفاق مبادئ سد النهضة في مارس/ آذار الماضي.
وتخشى مصر من تهديد بزوال 2 مليون فدان، بسبب الجفاف، الذي قد يحدث، مع بدأ أديس أبابا، ملء خزانات السد، وفق دراسة نشرتها صحف مصرية، قام بإجرائها علاء النهري نائب رئيس المركز الإقليمى لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة.
وكان وزير الرى المصري السابق، محمد عبد المطلب، وجه تحذيرا لنظيره السوداني، في فبراير 2014، من غرق الخرطوم عاصمة السودان في حال تعرض جسد السد الإثيوبى ﻷضرار جسيمة.
