سفينة لإنقاذ المهاجرين ترسو في مالطا بعد أزمة استمرت أسبوعا
رست سفينة إنقاذ تحمل نحو 230 مهاجرا منذ نحو أسبوع في مالطا اليوم الأربعاء لتنتهي أزمة مع إيطاليا التي رفضت رسو السفينة في أحد موانئها.
وقال جوزيف موسكات رئيس وزراء مالطا للصحفيين إن سبعا من دول الاتحاد الأوروبي عرضت تقاسم عبء المهاجرين مع بلاده. ووصلت السفينة لايفلاين التي تديرها مؤسسة ميشن لايفلاين الخيرية الألمانية في نحو الساعة 1740 بتوقيت جرينتش.
وقال موسكات في وقت سابق اليوم للصحفيين “ستحصل لايفلاين على إذن بدخول ميناء في مالطا حيث ستبدأ على الفور إجراءات التحقق من الهوية والتثبت من أحقية المهاجرين في اللجوء وتوزيعهم على دول أعضاء أخرى”.
وأضاف “الحكومة المالطية أخذت زمام المبادرة في حل الأزمة قبل أن يتدهور الوضع إلى أزمة إنسانية” بيد أنه أكد أن الجزيرة الصغيرة ليست ملزمة قانونا باستقبال السفينة.
ولايفلاين هي ثاني سفينة إنقاذ ترفض إيطاليا استقبالها هذا الشهر بعدما قال وزير الداخلية الجديد المناهض للمهاجرين ماتيو سالفيني إن روما لن تستقبل بعد الآن سفن الإنقاذ الخاصة لأنها “لا تستطيع أن تملي على إيطاليا سياستها الخاصة بالهجرة”.
وأصبحت الهجرة قضية سياسية ملحة في أنحاء أوروبا في الأسابيع القليلة الماضية، منذ تولي الحكومة الإيطالية الجديدة السلطة وانقسام ائتلاف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الحاكم بشأن القضية.
كانت السبل قد تقطعت هذا الشهر بالسفينة أكواريوس التي كانت تقل أكثر من 600 مهاجر حتى وافقت إسبانيا على استقبالها.
واستقبلت أوروبا أكثر من مليون مهاجر، لا سيما من طالبي اللجوء من الشرق الأوسط وأفريقيا، عام 2015. ومنذ ذلك الحين تراجعت الأعداد بشدة.
وفشل زعماء الاتحاد الأوروبي يوم الأحد في التوصل إلى موقف مشترك لحل أزمة المهاجرين وسيحاولون مرة أخرى خلال قمة مقررة نهاية هذا الأسبوع.
