أعلنت الحكومة المصرية، اليوم الأربعاء، عن الإطاحة بـ8وزراء في وزارة المهندس شريف إسماعيل، مع الإعلان عن وزير تاسع جديد بدلًا من الوزير المقال لحقيبة العدل، ورغم تأكيدات بأن سبب التغيير جاء لعدم استطاعة الوزراء السابقين إنجاز برنامج الحكومة المزمع عرضه على مجلس النواب المصري في 27 مارس/آذار الجاري، إلا أن هناك تصريحات وأزمات ساعدت على قرار الرحيل.
القطار المكهرب يطيح بالجيوشي
تأخر الانتهاء من تنفيذ المشروع القومي للطرق المدرج ضمن برنامج الرئيس عبدالفتاح السيسي، ربما يكون هو أبرز الازمات التي عجلت برحيل وزير النقل السابق سعد الجيوشي من الوزارة.
لم يكن هذا المشروع وحسب من عجل برحيله، بل إعلانه في 15 من مارس/آذار الجاري، إلغاء مشروع، كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد ناقش تنفيذه وأعلن عنه خلال زيارته للصين، وهو مشروع القطار المكهرب.
لكن الجيوشي أعلن رسميا إلغاء مشروع القطار المكهرب السلام-العاشر، كما أعلن إلغاء خط أبو قير نظرًا لارتفاع تكلفتهما.
الزند يرحل بزلة لسان
لم تنظر الحكومة حتى التعديل الوزاري، ورحل أحمد الزند عن وزارة العدل، عندما قال في أحد البرامج الحوارية «سأسجن اي شخص يخطئ بحقي حتى لو كان نبي».
الزند المعروف بسقطاته الكلامية، رحل بهذه الزلة رغم اعتذاره عنها عندما أصر رئيس الوزراء على إقالته.
وهناك من قال أن إقالته جاءت بناء على تلميحه في ذات البرنامج أن الدولة مسؤولة عن تعذيب وقتل الطالب الايطالي جوليو ريجيني.
الطائرة الروسية تطيح بكمال
في الوقت الذي أعلنت فيه روسيا أن عملًا إرهابيًا وراء تحطم الطائرة الروسية بشرم الشيخ، أعلن وزير الطيران المصري حسام كمال بأن لجنة التحقيقات المشتركة لم تتوصل لنتائج محددة، وانتقدت الصحف المصرية تعامل الوزير مع أزمة الطائرة الروسية، وكيفية إدارة الأزمة.
الدولار.. يستبعد دميان من المالية
في غضون شهور قليلة ماضية واجهت مصر أزمة ارتباك سعر الصرف في السوق المصرية، بالإضافة لانخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار بشكل كبير.
عقب الاقتراض من البنك الدولي، في اكتوبر/تشرين ثاني وقف هاني قدري دميان وزير المالية ليؤكد «معندناش أزمة دولار».
ليعلق مؤخرًا في حديث له مع الشبكة الأمريكية «سي إن إن»، عن سعر الدولار «لا أرى أي مشكلة فيما حدث، ويمكننا عكس المسار عندما تتجه الأمور بطريق مختلف».
سد النهضة..يكتب نهاية مغازي
اجتماعات في مصر وأخرى في السودان وثالثة في آثيوبيا، والنتيجة «صفر» في ملف سد النهضة، فلم يستطع حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، أن يحقق نتائج تذكر في هذا الملف.
أزمة أخرى ربما أسرعت برحيل المغازي، وهي صراعه مؤخرًا مع نقابة المهندسين، بسبب تعنته مع مهندسي وزارة الري وعدم النظر في مشكلاتهم.
رحيل وزير الآثار بعد بيع الآهرامات
أزمات وسقطات لا تنتهي ارتبطت باسم ممدوح الدماطي، وزير الآثار، كان آخرها فيديو لأحد المواقع المصرية يكشف عن عملية بيع حجارة الأهرام للسياح، فما كان من الوزير إلا أنه رد على الفيديو المصور بالنفي والتأكيد أن ذلك مجرد شائعات.
لم ينجو منها هذه المرة، رغم أنه نجى من تعديل سابق، بعد فضيحة تشويه ذقن توت عنخ أمون، بعد لصقه بطريقه خاطئة، لكنه برر ذلك بهجومه على الإعلام قائلاً إن الإعلام ضخم الحدث.
فضيحة برلين وهشام زعزوع
«صاحب الحنطور يجيب أكل منين» هكذا قال هشام زعزوع وزير السياحة المستبعد، في مؤتمر للترويج السياحة ببرلين، وصفه البعض بأنه كان مؤتمرا «للشحاتة على مصر»، خاصة أنه عرض صور للمصريين المتضررين من وقف السياحة.
وأقام أحد المحامين المصريين دعوى لإلزام رئيس الجمهورية بإقالة الوزير، لاستجداء عطف السائحين الألمان، ما وصفه الكثيرين بالتسول، والتشهير بمصر خارجيًا.
البورصة مرآة مشروخة
عدة تصريحات عجلت برحيل أشرف سلمان، وزير الاستثمار، بل واتهمه البعض أن تصريحاته خلقت أزمات اقتصادية، كانت من ضمن هذه التصريحات تصريحه بأن «البورصة المصرية مرآة مشروخة» معلنًا أنها لا تعبر عن الوضع الاقتصادي الحقيقي للبلاد مقارنة بالبورصات العالمية.
بخلاف التصريحات، فشل الوزير في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي خطط لها، خصوصًا وسط أزمة ارتفاع الدولار أمام الجنيه، ووفقًا لبيانات البنك المركزي تقلص الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر.
