سقف التوقعات منخفض.. مصير ليبيا على طاولة «باليرمو»

قبل ساعات من انعقاد مؤتمر باليرمو، بجريرة صقلية الإيطالية، غدا وبعد غد (12 و13 نوفمبر/ تشرين الثاني)، للبحث عن سبل حل الأزمة الليبية و«حلحلة» الوضع الذي بات أكثر تعقيدا، بدا سقف التوقعات «منخفضا».

وتسود موجات من الشكوك والتحفظ الحذر من قبل أطراف ليبية ورموز قبلية، خاصة بعدما أعلنت الخارجية الإيطالية اليوم، الأحد، عن غياب القائد العام للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، وعدم مشاركته في المؤتمر الدولي.

أزمة بين توحيد المؤسسة العسكرية.. وتوحيد السلطة التنفيذية

المصادر الدبلوماسية الإيطالية كشفت أن جدول أعمال المؤتمر مفتوح، وأن الهدف من المؤتمر توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، وتوحيد السلطة التنفيذية في ليبيا، ومن بين المقترحات المتداولة، التي تحظى باهتمام لدى البعثة الأممية في ليبيا بقيادة الدكتور غسان سلامة، تشكيل مجلس رئاسي جديد برئيس ونائبين، بدلا من الوضع الحالي، الذي ينص على رئيس وثمانية نواب، ومن شأن توصية بهذا الشأن تصدر عن مؤتمر باليرمو أن تقلب الأوضاع في ليبيا رأسا على عقب، إذ سيبدأ البحث عن الطريقة التي ستُدار بها المؤسسة العسكرية، ودور المشير خليفة حفتر في مثل هذه الترتيبات.

ويُعَد مؤتمر باليرمو بشأن ليبيا الأول من نوعه، بعد محاولة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جمع الفرقاء الليبيين في باريس الصيف الماضي، ويبدو من الاهتمام الأمريكي بالمؤتمر وتوقعاتهم بأن يكون حاسما، أن الرئيس ترامب وافق على إدارة إيطاليا للملف الليبي أكثر من أي طرف أوروبي آخر، بعدما كان الملف الليبي كاملا في يد البعثة الأممية إلى ليبيا.

سقف التوقعات منخفض

وترى دوائر سياسية في روما، أن هناك اعتقادا دوليا بأن الرئيس الأمريكي ترامب يقف مع المحاولات الإيطالية لإنجاح الحل في ليبيا، إلا أن عددا لا بأس به من الأطراف الأوروبية، في مقدمتها فرنسا وألمانيا، غير متحمسين -كما يبدو- للدور الذي تريد إيطاليا أن تلعبه منفردة، في هذا البلد الذي يحوي أكبر مخزون من النفط بين بلدان القارة الأفريقية.

سقف التوقعات المنخفض يرجع إلى مناخ الشك والريبة، ومخاوف قوى وأطراف ليبية، من أن جماعات الإسلام السياسي تقف مع إيطاليا وراء مؤتمر بالريمو، وأن قادة من الإخوان والجماعة الليبية المقاتلة، بدعم من دول إقليمية أيضا، عقدوا اجتماعا في العاصمة الليبية، للوقوف ضد تحركات الجيش الوطني الذي يقوده حفتر، وأن زعماء في المجلس الرئاسي يتعاونون في هذا المجال من أجل «قطع الطريق على الجيش الوطني الليبي في الجنوب، وذلك بأن يقوم المجلس الرئاسي بإرسال قوة للجنوب لبسط الأمن هناك قبل أن يتحرّك الجيش الوطني إليها»

مخاوف من التوجه لعودة الإسلاميين للسلطة

وهذه الرؤية أو المخاوف، كشف عنها رمز قبلي ليبي بارز، عيسى عبد المجيد، بأن لدى إيطاليا برامج، بالاتفاق مع بعض الأطراف، من أجل إعادة الإسلاميين إلى السلطة، كما كانت عليه الحال في 2012 و2013، وأن لدى إيطاليا النية للتوغل في الجنوب الليبي.

ويقول رئيس حزب الائتلاف الجمهوري الليبي، عز الدين عقيل، إنه لن يشارك في المؤتمر لأسباب عدة، منها أنه مجرد محطة جديدة من محطات «مط» الأزمة الليبية، التي يديرها الغرب ولا يحلها، ولأنه شأن إيطالي، لا علاقة لليبيين به إلا ككومبارس، وأنه من دون تدخل مجلس الأمن لإجبار الميليشيات على توقيع اتفاق سلام يفضي إلى تفكيكها ونزع أسلحتها، فإن كل هذا الذي يجري بباريس وباليرمو وغيرها سيظل مجرد حرث في البحر.

بديل حكومة السراج

المخاوف والشكوك من طرف بعض الأطراف الليبية، عبر عنها السياسي والقيادي الليبي السابق، أحمد قذّاف الدم، المسؤول السياسي في «جبهة النضال الوطني»، بأن الأطراف الليبية الفاعلة جرى تغييبها عن هذا المؤتمر، وأن الإيطاليين اختاروا بعض الأسماء المحسوبة عليهم، لأن إيطاليا تريد أن تفرض بعض العملاء الليبيين في الواقع الجديد، كبديل لحكومة السراج التي انتهى عمرها الافتراضي، وبالتالي، فهم يريدون إدارة الفوضى في ليبيا وليس إنهاءها.

ويرى القذافي، أن الدول الغربية، وعلى رأسها إيطاليا، تريد، ممن ستجلبهم لحكم ليبيا، أن يوقّعوا لها عقودا جديدة، فالدول الغربية لا تنظر إلى ليبيا إلا كحقل نفط أو حقل غاز.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]