سقوط رئيس وزراء سنغافورة أثناء إلقاء خطابه في اليوم الوطني

أعلن رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونج الأحد أن خطط تسليم السلطة لقادة من جيل الشباب في البلاد “عادت إلى مسارها” بعدما عرقلها وباء كوفيد.

وكان لي (71 عامًا) يعتزم التنحي بحلول العام 2022 قبل عيد ميلاده السبعين، وتسليم السلطة إلى نائبه لورانس وونج.

ولكن أُجّلت الخطوة، إذ أكد لي أنه كان يترتب عليه أن يقود سنغافورة خلال أزمة فيروس كورونا.

وقال في خطابه السنوي بمناسبة العيد الوطني “حالياً أصبح كوفيد وراءنا، وخططي بشأن الخلافة عادت إلى مسارها”.

وأضاف أن سلسلة الفضائح السياسية النادرة التي هزت الحزب الحاكم مؤخرا “لن تؤخر جدولي الزمني للتجديد”.

ومن بين الفضائح التي يعترف مسؤولون بأنها أضرت بسمعة الحكومة، التحقيق مع وزير النقل بتهمة فساد واستقالة نائبين في الحزب الحاكم بسبب علاقة غرامية.

لكن لم يحدّد لي متى سيسلم منصبه إلى وزير المال الحالي وونج (50 عاماً)، علماً أن الانتخابات العامة متوقعة في العام 2025.

وفي حال تولي وونج منصب رئيس الوزراء، فستكون المرة الثانية فقط منذ استقلال سنغافورة في العام 1965 التي لا يكون فيها رئيس الوزراء فرداً من عائلة لي.

وكان لي كوان يو، والد لي هسين لونج، أول رئيس وزراء للبلاد.

قال رئيس الوزراء السنغافوري، لي هسين لونغ، اليوم الأربعاء، إن الحزب الحاكم الذي ينتمي إليه “تأثر سلبا” بسبب سلسلة من الفضائح من بينها كسب غير مشروع واستقالة بعض من كبار الأعضاء في مجلس النواب، مما أحدث صدمة في سنغافورة المعروفة بأنها ملاذ للاستقرار السياسي.

وقال لي هسين لونغ لمشرعين في أول تصريحات أدلى بها أمام البرلمان بخصوص هذا الأمر إن وزير النقل الخاضع للتحقيق في جهاز مكافحة الكسب غير المشروع، مُنع من القيام بمهام منصبه وتم تخفيض راتبه إلى 8500 دولار سنغافوري شهريا، وذلك حتى إشعار آخر.

وأضاف أن مثل هذه الوقائع التي تشمل وزراء نادرة الحدوث، وأن حزب العمل الشعبي الحاكم “لا يتسامح مطلقا” مع الفساد.
وقال لي “… حزب العمل الشعبي تأثر سلبا، ولكننا سنظهر للسنغافوريين أننا سنلتزم بالمعايير وسنفعل الصواب للحفاظ على الثقة”.
وأضاف “عند انتهاء التحقيق، سيقدم مكتب التحقيق في ممارسات الفساد نتائجه إلى مكاتب النائب العام التي ستقرر كيفية التصرف معها”، ورفض إعطاء المزيد من التفاصيل في ظل استمرار التحقيقات.
ومن المقرر أن تجري سنغافورة انتخابات عامة بحلول 2025. وفي حين يحكم حزب العمل الشعبي قبضته على السلطة منذ 1959، فإن الناخبين، الذين يعانون بالفعل من ارتفاع تكاليف المعيشة، عبروا عن دهشتهم تجاه التحقيق في قضية الكسب غير المشروع واستقالة اثنين من كبار النواب المنتمين إلى الحزب الحاكم.
والنائبان اللذان استقالا في الشهر الماضي أحدهما هو رئيس مجلس النواب.

قال مكتب رئيس الوزراء السنغافوري، لي هسين لونج، اليوم الاثنين، إن رئيس البرلمان ونائبة برلمانية كبيرة أخرى من الحزب الحاكم استقالا.

وأضاف مكتب لي في بيان أن استقالة رئيس البرلمان، تان تشوان-جين، والنائبة، تشنج لي هوي، كانت ضرورية للحفاظ على مستويات عالية من اللياقة.

وينتمي رئيس البرلمان والنائبة لحزب العمل الشعبي.