اندلعت اشتباكات بين قوات الأمن السوداني، ومتظاهرين، الخميس، أمام القصر الرئاسي، للمطالبة بحكم مدني.
وأعلنت لجنة أطباء السودان (غير حكومية) سقوط قتيل في ولاية أم درمان، وهي ثاني أكبر مدينة في السودان، وتشكّل الجزء الكبير من ولاية الخرطوم عاصمة البلاد.
وكانت قوى سياسية سودانية، دعت إلى الخروج بمظاهرات “مليونية 6 يناير” في الخرطوم، للمطالبة بالحكم المدني في البلاد.
وقامت القوات الأمنية بتفريق المتظاهرين بقنابل الغاز المسيل للدموع، كما أغلقت عددا من الجسور والشوارع الرئيسية المؤدية للعاصمة.
وقطعت السلطات السودانية شبكات الإنترنت والاتصالات، تزامنا مع خروج هذه المظاهرات الرافضة للحكم العسكري في البلاد.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية “سونا”، إن ولاية الخرطوم شهدت ظهر الخميس، تظاهرة دعت لها تنسيقيات لجان المقاومة بالولاية، وتأتي في إطار جدول زمني وضعته اللجان في المدن الثلاث، امتدادا وتواصلا للمطالبة بالحكم المدني.
وردد المتظاهرون هتافات تدعو إلى إرساء نظام الحكم المدني.
وفي السياق، قال العميد الدكتور الطاهر أبو هاجة، المستشار الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة، في تصريح صحفي مساء أمس الأربعاء أن الوطن يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى توافق القوى السياسية خاصة على الموضوعات والقضايا الملحة الطارئة بعيداً عن الخلافات.
وتأتي أيضا تلك التظاهرات وسط مبادرات قوى سياسية وشبابية تدعو إلى قيام دولة ديمقراطية يتفق عليها الجميع.
وأكدت وكالة الأنباء السودانية وصول مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية، توت قلواك، على رأس وفد من حكومة الجنوب، في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام، للاطلاع على تطورات الأوضاع السياسية في السودان، وسبل الوصول لاتفاق إطاري عقب استقالة رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك.
