سكان غزة يعانون من البرد القارس والأمطار.. وحصيلة العدوان ترتفع إلى 31819 شهيدًا
أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 31819 شهيدًا و73934 مصابًا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 9 مجازر ضد المدنيين في القطاع، مشيرة إلى وصول 93 شهيدا و142 مصابا إلى المستشفيات خلال الساعات الـ24 الماضية.
ولفتت إلى أن عددا من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، وأن طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول لا تستطيع إليهم بسبب القصف الإسرائيلي.
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الصحة في غزة، الدكتور أشرف القدرة، إن إسرائيل تتعمد منع المساعدات الطبية واستخدامها كسلاح إضافي لقتل المصابين والمرضى.
وأوضح القدرة، في تصريحات للغد، أن اجتياح رفح سيكلف آلاف الشهداء، نظرًا لعدم توفر الخدمات الطبية وكثافة تواجد النازحين في المدينة بجنوب القطاع.
وشدد على أن الخدمات الصحية في غزة «هشة وعاجزة»، مع استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع.
الطقس يفاقم المعاناة
وسط الغارات والقصف الإسرائيلي، يواجه الفلسطينيون في قطاع غزة موجة من الأمطار أغرقت مئات الخيام، بينما اقتلعت الرياح خياما أخرى تؤوي آلاف النازحين.
وفي وسط قطاع غزة، أفاد مراسل الغد أن مياه الأمطار غمرت خيام النازحين المهترئة في الأساس، ما زاد من تدهور أوضاعهم، واضطر بعضهم للمبيت في العراء.
وأشار مراسلنا إلى تزايد أعداد النازحين الذين يصلون تباعا من مدينة غزة إلى وسط القطاع وجنوبه، وقال: «في أعقاب مهاجمة جيش الاحتلال مجمع الشفاء الطبي، بدأت حالة نزوح كبيرة من مدينة غزة مشيا على الأقدام هربًا من الموت جراء القصف ومن التجويع».
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة التي هبّت على المناطق الشمالية من القطاع، والغربية من دير البلح وسط القطاع، وفي رفح ومنطقة المواصي في خان يونس جنوبا تسببت بغرق مئات الخيام، وتطاير أخرى تؤوي آلاف النازحين.
وطالب النازحون، الجهات الأممية والدولية، بضرورة توفير مراكز إيواء لهم في ظل الأوضاع الصعبة والحرب المتواصلة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع لليوم الــ165.
يشار إلى أن معظم النازحين في الخيام ومراكز الإيواء، تركوا منازلهم في مختلف مناطق القطاع على وجه السرعة، أملًا بالنجاة من قصف طائرات ومدفعية الاحتلال، حاملين معهم القليل من الملابس والأغطية والمقتنيات الشخصية، ليصبحوا فريسة للبرد القارس والجوع والعطش.
______________________________________
شاهد | البث المباشر لقناة الغد
