سكوت كيلي يعود لأمريكا بعد نحو عام في محطة الفضاء الدولية
عاد رائد الفضاء الأمريكي سكوت كيلي، من إدارة الطيران والفضاء الأمريكية «ناسا» إلى الولايات المتحدة اليوم، الخميس، بعد مكوثه نحو عام في محطة الفضاء الدولية، وهي أطول مهمة فضاء أمريكية على الإطلاق.
وصرح كيلي بأنه رغم فرحته بالعودة إلى الوطن، إلا أنه كان يمكنه البقاء مدة أطول إذا كان «السبب يستحق».
وعاد كيلي ورائد الفضاء الروسي ميخائيل كورنينكو، إلى كوكب الأرض أمس الأربعاء، بعد أن أمضيا قرابة عام على متن محطة الفضاء الدولية، في أطول مهمة لبعثة فضاء أمريكية في التاريخ، لتمهيد السبيل لسفر الإنسان إلى كوكب المريخ.
وقال كيلي أمام حشد في مطار النجتون في هيوستن بتكساس: «كانت رحلة طويلة للغاية، عندما غادرت من هنا في فبراير، لا أعرف حتى في أي يوم كان ذلك من الشهر، كان عمري 50 سنة، وأنا الآن أصبحت أبلغ من العمر 52 سنة، شيء عظيم أن أعود إلى تكساس في الولايات المتحدة على الأراضي الأمريكية، إنه شعور لا يصدق بالعودة إلى كوكب الأرض، والعودة إلى بلادنا العظيمة والعودة لأسرتي وأصدقائي».
وهبطت كبسولة الفضاء الروسية سويوز، وعلى متنها كيلي وكورنينكو، ورائد الفضاء الروسي سيرجي فولكوف، قرب مدينة جهزقازجان كازاخستان، بعد نحو 3 ساعات ونصف من الانطلاق من محطة الفضاء الدولية، وظل كيلي وكورنينكو على متن محطة الفضاء الدولية 340 يوما، أي ضعف المدة التي أمضاها أي طاقم آخر، وسجلت رحلتهما رقما قياسيا بالنسبة لمحطة الفضاء الدولية، وأيضا كأطول مهمة فضاء أمريكية.
وخلال مدة بقائهما، التي قاربت العام في محطة الفضاء الدولية، خضع كيلي وكورنينكو البالغ من العمر 55 سنة، لعشرات التجارب الطبية والأبحاث العلمية، لمعرفة المزيد عن كيفية تكيف جسم الإنسان مع انعدام الوزن، والبيئة العالية الإشعاع في الفضاء، وتهدف هذه الأبحاث إلى مساعدة «ناسا» وشركائها، على وضع خطط للقيام برحلات مأهولة إلى المريخ، تستغرق عامين على الأقل.
وقال كيلي «لا يوجد شيء أعظم من خدمة البلاد بأي طريقة وفي أي مكان، هذه الرحلة هي أحدث إنجاز في برنامج بلادنا الفضائي لكنها ليست الأخيرة، سيكون هناك المزيد، في جينات بلادنا حب الاستكشاف ويتعين ألا نكف عن هذا أبدا».
