تواصل الولايات المتحدة الأمريكية سياستها في فرض عقوبات على إيران، على أمل إجبار طهران على العودة إلى مسار التفاوض والتخلي عن تجاوزاتها بحق دول الجوار.
وكان آخر القادة الإيرانيين الذين فرضت عليهم واشنطن العقوبات الأمريكية، القائد بالحرس الثوري حسن شاهواربور، بسبب دوره في حملة قمع وحشية ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، أنها فرضت عقوبات على شاهواربور لتوجيهه أوامر بقتل نحو 150 متظاهرا في جنوب غرب إيران في نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص لإيران برايان هوك، إن الجنرال شاهواربور يتولى قيادة الوحدات المسؤولة عن القمع العنيف والقمع المميت حول “ماهشهر”، مشيرا إلى أن القرار جاء نتيجة مقاطع مصورة وصور فوتوغرافية قدمها إيرانيون إلى الوزارة.
ترامب ينتقد.. وخامنئي يهاجم
غرّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منتقدا السلطة الإيرانية، داعيا إياها بالتوقف عن دعم الإرهاب وتدمير إيران، لكنه وصف الشعب الإيراني بـ«النبيل»، الذي يستحق حياة كريمة بدلا من القتل الذي يرتكبه النظام بحقهم.
وعلى الجانب الآخر، شن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، الجمعة، هجوما على أوروبا وأمريكا. وقال إن الدول الأوروبية بما فيها المملكة المتحدة لا يمكن الوثوق بها، لكن طهران لا تعارض التفاوض مع أى شخص باستثناء الولايات المتحدة.
ووصف خامنئى دونالد ترامب بأنه “مهرج” لم يتظاهر سوى بدعم الشعب الإيرانى و”دفع خنجر سام” إلى ظهره.
وأتى الرد من ترامب بتغريدة قال فيها “ما يسمى بالمرشد الأعلى لإيران، والذي لم يكن الأعلى فى الآونة الأخيرة، يتحدث بطريقة سيئة عن الولايات المتحدة وأوروبا.. اقتصادهم فى حالة انهيار، وشعبهم يعانى. يجب أن يكون حذرًا جدًا مع كلماته”.
إيران في مستنقع الفقر
ونشرت صحيفة الجارديان تقريرا كتبه مايكل صافي، يتحدث عن توسع الفقر في إيران عاما بعد عام، ويقول إن البلاد تواجه عاما جديدا من البؤس والاضطرابات.
وذكر التقرير أن إيران عاشت الأسبوعين الماضيين في حالة مشحونة بالأسى والغضب، وكذا الشعور بالخوف من حرب وشيكة مع الولايات المتحدة.
تزوير الانتخابات
وتحدث المبعوث الأمريكى إلى إيران برايان هوك، عن أن النظام الإيراني بدأ تزوير الانتخابات المقبلة من الآن.
وأضاف هوك أن إيران انتهكت الاتفاق النووي 5 مرات على الأقل، وأن العقوبات الأمريكية ستستمر ما لم تغير طهران سياستها في المنطقة وتوقف دعمها للإرهاب.
وتابع: “في الوقت الحالي، لدينا مزيج من فرض أقصى قدر من الضغط الاقتصادي والردع عن طريق التهديد المرتبط بالقوة العسكرية، وبذل المزيد من الجهد لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة من خلال سياسة التوفيق مع النظام”.
ورغم ما أعلنه مسؤولون أمريكيون على رأسهم الرئيس دونالد ترامب عن وجود فرصة للتفاوض في المستقبل بين واشنطن وطهران، إلا أن الرفض الإيراني يجعل سلاح العقوبات هو الوسيلة الوحيدة للحوار لدى الولايات المتحدة.
