نظمت اللجنة الوطنية لدعم “الاونروا” التابعة للمجلس الفلسطيني للتمكين الوطني، اليوم الخميس، سلسلة بشرية حول مقر “الاونروا” بمدينة غزة، بالتزامن مع المؤتمر الدولي المنعقد حاليا في العاصمة الإيطالية روما، وذلك رفضاً لكافة المشاريع التي تحاول تصفية قضية اللاجئين وضد القرار الأمريكي بتقليص مساهمة الولايات المتحدة في موازنتها.
وشارك في السلسلة البشرية العديد من الفعاليات الشعبية والسياسية الفلسطينية وممثلين عن دوائر شؤون اللاجئين في قطاع غزة، ودعا المشاركون الدول المناحة لتقديم كل أشكال الدعم “للاونروا” حتى تستطيع القيام بواجباتها الإنسانية و تقديم خدماتها على أكمل وجه في ظل الظروف الاقتصادية والإنسانية الكارثية التي يعيشوها اللاجئون الفلسطينيون سواء بالداخل او في مخيمات اللجوء.
وندد المشاركون بالمواقف الأمريكية وسياسية الابتزاز التي تنتهجها إدارة الرئيس الأمريكي ترمب في الضغط على الاونروا بهدف شطب قضية اللاجئين و تصفية القضية الفلسطينية.
وقال رئيس اللجنة الوطنية النائب أشرف جمعة: “إن هذه الفعالية تأتي تزامناً مع مؤتمر روما للدول المانحة “للأونروا”، وان الهدف منها أعلاء الصوت عالياً في مواجهة الأخطار الحقيقية والخطيرة الناجمة عن التقليصات الأمريكية المتعلقة بدعم موازنة “الاونروا” ومحاولتها الالتفاف على قضية اللاجئين ، عبر سياسية الابتزاز والتهديد للدول المانحة.
وأكد جمعة، أن القرار الأمريكي، المتعلق بالتقليصات المقدمة للاونروا سيكون لها تداعيات خطيرة، وأن الفلسطينيون لن يخضعوا للابتزاز السياسي رغم الجو والفقر، وأنهم سيواصلون طريقهم نحو الحصول على حقوقهم كاملة وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية وحق العودة للاجئين.
وأضاف جمعة: لم يخرج مؤتمر روما بقرارات ونتائج إيجابية سيكون له تداعيات سلبية على الأحداث القائمة في فلسطين وضمن خطة مدروسة لتصفية القضية.
وفيما يتعلق بمسيرة العودة المنوي عقدها في 30/3 ، أوضح جمعة أن مسيرة العودة ستكون علامة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني قادر على أن يقلب الطاولة على رؤوس كل المتآمرين. يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد هددت خلال عمليات تصويت الجمعية العمومية بتخفيض مساهمتها في الميزانية العامة للأمم المتحدة.
