توعد سلطان بروناي الحسن بلقيه، بسجن أي “مسلم” أو مجموعة تحتفل علنا بأعياد رأس السنة الميلادية “الكريسماس”، وبحسب قانون السلطنة الأغنى في العالم، فإنه سيواجه حكما بالسجن لـ5 سنوات وأكثر.
وتعتبر بروناي، أغنى دولة في العالم وتحتوي على أكبر احتياطات النفط، وكانت قد اشتهرت بحفل الزفاف الضخم الذي أقامه السلطان بلقيه لابنته العام الماضي.
وقالت إحدى الصحف المحلية، حسبما أوردت صحيفة “إندبندنت” البريطانية اليوم، الثلاثاء، أن احتفالات الكريسماس تعد بالنسبة للمسلمين في بروناي “ضلالا”، مشيرة إلى أن قرار حظر الاحتفال بها يسري منذ العام الماضي وتجدد هذا العام بتحذيرات من السلطان.
وأضافت الصحيفة، أنه يسمح للمسيحيين بالاحتفال في منزل أو ملكية خاصة، وليس في الشوارع والأماكن العامة المفتوحة، ولكن أيضا بـ”تصريح من السلطات”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر بوزارة الشؤون الدينية قولها، إن الدعاة والمفتشين سيقومون بتفتيش أماكن العمالة الأجنبية في البلاد للتأكد من أنها لا تعتمد ديكورات الكريسماس علنا، حيث تم حظر ارتداء قبعات سانتا كلوز وملابسه وأشجار الأعياد وغيرها كذلك من التداول في الأماكن العامة.
ويواصل السلطان حسن بلقيه، حكمه لبروناي منذ 50 عاما تقريبا، وتعتبر بلاده مستعمرة بريطانية سابقة لا تزال على المملكة المتحدة حمايتها حيث لا تملك جيشا، وأغلب سكان السلطنة مسلمون، واعتمدت السلطنة القانون الجديد الخاص باحتفالات الكريسماس منذ أيام،والذي أقر عقوبة الغرامة التي قد تصل إلى 20 ألف دولار أو السجن 5 سنوات أو العقوبتين معا.
وبحسب “إندبندنت”، دشن ناشطون حملة إلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” و”تويتر” للسخرية من القرار الرسمي تحت وسم :هاشتاج” #my_treedom منذ أيام، واحتج المستخدمون على القانون والقرار باعتباره فريدا من نوعه في السلطنة، بينما لا يسري في المملكة العربية السعودية على سبيل المثال، حيث يسمح للمسلمين وغيرهم بوضع صورهم أثناء الاحتفالات عبر شبكة النترنت.
