قال عبد الكريم الشادلي، أحد شيوخ السلفية الجهادية، وقيادي حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، إن سبب تأجيل حفل الإعلان عن الجناح الدعوي، لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، بسبب وجود محمود عرشان، الأمين العام للحزب خارج أرض الوطن.
وشن الشادلي، أحد المستفيدين من عفو العاهل المغربي محمد السادس، بمناسبة المسيرة الخضراء، هجومًا على عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربي، محملاً أياه مسؤولية تعذيب السلفيين خلال فترة الأحتجاز.
وصرح الشادلي في لقاء ضم عدد من النشطاء السلفيين، لإعلان تأسيس هيئة حقوقية تحمل اسم «الجمعية الوطنية للإدماج والإصلاح»، أن حكومة بنكيران عذبت السلفيين بما لم يعذبوا به في زمن حكومة اليسار، داعيًا بنكيران إلى الاعتذار أو تقديم استقالته خوفًا من أن يحاجه المعتقلون أمام الله، وهو ما أثار جدلًا في صفوف قادة وشيوخ المعتقلين.
واعتبر البعض تصريحات الشادلي لا تمثل آلا نفسه، وقال الشيخ محمد الفزازي، أحد المعتقلين السابقين، أنه طوال المدة، التي قضاها في السجن لم يتعرض للتعذيب، ولم يعتدي عليه أحد، وطالب الذين تعرضوا للتعذيب أن يدلوا بما يؤكد ويثبت ذلك.
ويضم حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، عددًا من معتقلي السلفية الجهادية، آلا أن «الحركة السلفية للإصلاح السياسي» لا تضم إلى الآن في عضويتها أيا من الشيوخ البارزين، بحسب ما كشف الشادلي، الذي نفى أن يكون، حسن الخطاب، المعروف إعلاميا كزعيم لخلية «أنصار المهدي» قد أعلن التحاقه بالحركة حتى الأن.
وكان الخطاب حسب ما ذكر موقع «اليوم 24» المغربي، قد أعلن فور خروجه من السجن، نيته تأسيس حركة سلفية إلى جانب الشاذلي وعبد الرزاق سوماح، قبل أن يتراجع عن ذلك ويطلب مهلة للتشاور.
وكشف الموقع أن الخطاب قام بجولة هو الآخر رفقة عبد الرزاق سوماح، في مختلف ربوع المملكة، للقاء بعض الشيوخ والمعتقلين من أجل عرض رؤيته عليهم، حول تأسيس حركة سلفية إصلاحية تجمع شتات التيار السلفي، بعيدًا عن الغلو والتطرف.
