أكد الكاتب والمحلل السياسي التركي، طه عودة أوغلو، أن سلوك تركيا في المنطقة، يقف وراء توتر العلاقات داخل حلف الناتو ، مشيرا إلى أن أنقرة أقرب إلى الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من قربها إلى روسيا والصين.
وكان “التوتر في شرق المتوسط” هو محور النقاش بأحد فقرات حلقة اليوم من برنامج وراء الحدث.
وقال “أوغلو” في تصريحات لـ”الغد”،إن هناك انزعاج من دول أوروبية في حلف الناتو، من التحركات التركية سواء في منطقة المتوسط، وليبيا، أو منطقة القوقاز، ومن الممكن أن يتم ضبط هذه المشكلة، في حالة عودة الإدارة الأمريكية إلى السياسة التي انتهجتها قبل فترة حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعودة الحلف إلى ما كان عليه في السابق وإعادة الثقة إليه لاسيما بعد التصدعات التي حدثت فيه خلال العاميين الماضيين.
وأشار إلى أن هناك دول تطالب بطرد تركيا من حلف الناتو، وهذا أمر صعب، وفقا للمادة الخامسة من قانون الحلف، ولكن هناك ملفات ساخنة في المنطقة، تطلب حل المشاكل على طاولة الحوار.
ويأتي ذلك، في الوقت الذي يعقد فيه وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي اجتماعا على مدار يومين، عبر الفيديو، لبحث سلسلة من القضايا المتعلقة باستراتيجيات الحلف والانقسامات بين الأعضاء، وسط تساؤلات عن أبرز تلك القضايا؟ وهل يمكن للانقسامات أن تتحول إلى صدامات بشكل فعلي؟ وما هي الخيارات والبدائل التي يعرضها الحلف حيال وجهات النظر المختلفة بين الدول الأعضاء؟.
وتطرق محور النقاش إلى إمكانية إنهاء الخلاف بين أعضاء “الناتو” مع رحيل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي هذا السياق، قال مدير مكتب صحيفة الشرق الأوسط في باريس ميشال أبو نجم، إن الرئيس ترامب قبل وصوله إلى البيت الأبيض، كان له رؤية سلبية حول الحلف، وأكثر من مرة كان يقول إنه شيء أجوف وصيغة تعافى عنها الزمن، وكثيرا ما كان يعبر عدم تمسكه بهذا الحلف.
وأكد “أبو نجم” أن المصالح الأمريكية لن تتغير بعد “ترامب” ولكن كيفية الحفاظ على هذه المصالح قد تتغير، حيث أن “ترامب” كان يرفض سياسة التعددية القطبية والإدارة الجماعية، إلا أن الرئيس المنتخب جو بايدن، يذهب إلى العمل الجماعي وإدارة أمريكا لشؤون العالم، مما يعطي أمل في أن يكون هناك تنسيق بين أوروبا وأمريكا عبر الحلف.
