سند: كنا نستحق الفوز على الدنمارك وسنذهب للأولمبياد لتأكيد أن ما حدث ليس مجرد “طفرة”

ربما كان أكثر المتفائلين يتوقع أن تقدم مصر أداء قويا أمام الدنمارك في دور الثمانية ببطولة العالم لكرة اليد والخسارة بفارق ضئيل في النهاية لكن ما لم يكن متوقعا هو أن صاحبة الضيافة كانت على بعد ثانيتين فقط من التأهل للدور قبل النهائي لأول مرة في 20 عاما.

وقدم المنتخب المصري أداء أذهل متابعي كرة اليد حول العالم وأجبر حاملة اللقب على خوض وقتين إضافيين.

وتقدمت مصر 35-34 لكن كما أخطأ ميكيل هانسن في نهاية الوقت الأصلي بارتكاب خطأ غير رياضي لتدرك مصر التعادل من رمية جزاء، ارتكب إبراهيم المصري خطأ ليحتسب الحكم رمية جزاء نفذها ماجنوس لاندين بنجاح.

وفي النهاية خسرت مصر برميات الترجيح وهي المرة الأولى التي تُحسم فيها مباراة في أدوار خروج المغلوب بهذه الطريقة منذ انتصار كرواتيا على تونس في دور الستة عشر ببطولة العالم 1995.

ويقول محمد سند لاعب المنتخب المصري لرويترز “ما حدث في آخر ثانيتين كانت لحظة غلب عليها الحماس والخوف من فقدان التأهل، ولا يمكن توجيه اللوم لأي لاعب لأننا قدمنا كل ما لدينا والحظ لم يكن بجانبنا”.

وكانت المواجهة هي الثانية على التوالي بين المنتخبين في بطولة العالم إذ خسرت مصر 26-20 أمام الدنمارك في الدور الرئيسي في 2019 عندما نالت الدولة المنظمة اللقب.

وأضاف سند الذي احتفل الشهر الحالي بعيد ميلاده 30 عن المواجهة قبل عامين “كنا ندا للدنمارك قبل عامين وأمام جماهيرها ولم تستطع السيطرة على المباراة سوى بعد اللعب بدون حارس في الشوط الثاني وعندها لم نعلم ماذا نفعل وكان من الصعب إيقاف هانسن في منتصف الملعب”.

وتكرر الأمر في نسخة العام الحالي فبعد تقدم الدنمارك 16-13 في نهاية الشوط الأول نجحت مصر في إدراك التعادل في أول خمس دقائق بعد الاستراحة واضطرت بطلة العالم للعودة لخطة الطوارئ واللعب بدون حارس.

ولم تفلح محاولات نيكولاي ياكوبسن مدرب الدنمارك في إيقاف مصر وربما كانت من المرات القليلة التي يحاول فيها اللعب بدون هانسن، الفائز بجائزة أفضل لاعب في بطولة العالم قبل عامين، في الهجوم وأشرك بديله ياكوب هولم.

كما لم يستطع الحارس نيكلاس لاندين، الذي قاد كيل الألماني للقب دوري أبطال أوروبا الشهر الماضي، وبديله كيفن مولر حارس برشلونة في التعامل مع تألق سند ويحيى خالد ويحيى الدرع وأحمد هشام وعلي زين.

وقال سند “الفارق عما حدث قبل عامين هو أننا أقوى الآن ونعلم أننا فريق قوي ودرسنا ما حدث وكنا نعلم جيدا كيف ندافع وحتى عندما لعبت الدنمارك بدون حارس لم تستطع فعل أي شيء.

“دفاعنا قبل مباراة الدنمارك كان ثاني أقوى دفاع في البطولة خلف الدنمارك ذاتها بفارق هدف واحد. لم نهتز بعد تأخرنا بفارق ثلاثة أهداف في الشوط الأول وركزنا في التفاصيل الصغيرة في الشوط الثاني ووضعنا الدنمرك تحت ضغط كبير. المباراة كانت متقاربة والنتيجة هدف بهدف.

وتابع “لكن في النهاية هذه هي الرياضة وللأسف لم نكن محظوظين لأنني أعتقد أننا كنت نستحق الفوز”.

وخلال اليومين السابقين لمباراة الدنمارك زاد الحديث عن وجود هانسن ولاندين أفضل حارس مرمى في العالم لكن حتى في وجودهما عانت الدنمارك وتصدر يحيى خالد قائمة هدافي المباراة برصيد 11 هدفا.

وأضاف سند “عندما نواجه أي منتخب لا نهتم من هو أفضل لاعب لديه بل ندرس المنافس بشكل عام ونركز على كيفية تحقيق الفوز لأن التركيز على لاعب معين يؤدي إلى نتيجة عكسية، وكما قلت للأسف لم نكن محظوظين وكنا نستحق الفوز”.

وفي أكتوبر تشرين الأول الماضي نشرت شركة جريسنوت دراسة نقلتها رويترز عن غياب الجماهير في الدوري الإنجليزي لكرة القدم وأن اللاعبين استفادوا من ذلك واللعب بحرية أكبر مما أدى إلى زيادة الأهداف.

لكن سند، لاعب نيم الفرنسي والذي اختير أفضل جناح أيمن في الدوري الفرنسي في موسم 2019-2020، يعتقد أن غياب الجماهير أثر بالسلب على لاعبي المنتخب.

وتابع في مقابلة مع رويترز “فقدنا أهم لاعب في المنتخب وهو الجمهور (لإقامة البطولة بدون جماهير بسبب جائحة فيروس كورونا)، كأن أهم لاعب في المنتخب أصيب قبل البطولة.

“كنت أتوقع أن نكون أفضل في حضور الجماهير وفي غيابهم كان علينا البحث عن عوامل تحفيز إضافية في كل المباريات”.

* باروندو

وقبل عامين خاضت مصر بطولة العالم مع الإسباني ديفيد ديفيز، مدرب يحيى خالد في فيزبريم المجري، وبعد رحيله اتجهت لمواطنه روبرتو باروندو الذي نال لقب دوري أبطال أوروبا مع فاردار المقدوني.

وقال سند الذي بدأ مسيرته في نادي هليوبوليس المصري “باروندو أحد أفضل المدربين الذين لعبت تحت قيادتهم ويركز في تفاصيل صغيرة كما أنه يتمتع بالهدوء ولا يتوتر ويركز في المباريات.

“يجيد قراءة الملعب بشكل رائع ويستطيع إيصال المعلومة في الملعب بشكل بسيط وسهل وثقته في اللاعبين كبيرة”.

وخطف المدرب الإسباني الأنظار بعد نشر فيديو تحفيزي للاعبي المنتخب بعد الانتفاضة أمام سلوفينيا وانتزاع التعادل بعد التأخر بفارق أربعة أهداف في ختام الدور الرئيسي وضمان التأهل إلى دور الثمانية حتى أن موقع هاندبول-بلانيت دوت كوم وصف حديثه بما يفعله مواطنه بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي.

وأضاف “على الرغم من هدوئه لكنه يستطيع تحفيزك والوصول بك لشعور أننا من أفضل الفرق في العالم وأسلوبه في التدريب رائع وندخل أي مباراة ونحن على معرفة بكل نقاط القوة والضعف في المنافس، وعندما نخسر أي مباراة فيكون السبب هي تفاصيل صغيرة ارتكبنا فيها أخطاء”.

ويستمر عقد باروندو مع مصر حتى أولمبياد طوكيو صيف العام الجاري بعد تأجيلها لعام واحد بسبب عدوى كوفيد-19 ويتمنى سند استمراره بعد ذلك أيضا.

وقال لاعب لاريوخا الإسباني السابق “الاتحاد المصري مقتنع بباروندو وعلى دراية بما قدمه للمنتخب على الرغم من الفترة الصعبة الماضية وعدم خوض أي استعداد لبطولة العالم بسبب كورونا فما بالك لو كان هناك إعداد للبطولة”.

* الاحتراف

وربما استفاد باروندو أيضا من وجود العديد من اللاعبين المحترفين في صفوف التشكيلة الحالية وأيضا العديد من لاعبي منتخبي الناشئين تحت 19 عاما والشباب.

فمنتخب تحت 19 عاما نال لقب بطولة العالم 2019 بقيادة حسن قداح وأحمد هشام الذي خرج للاحتراف في نيم الفرنسي مع سند وحصد منتخب الشباب برونزية بطولة العالم في العام ذاته.

وفي التشكيلة الحالية للمنتخب المصري يلعب الحارس كريم هنداوي في يوروفارم بليستر المقدوني الذي انتقل إليه من دوبروجيا سود الروماني وقبل ذلك كان في صفوف بشيكطاش التركي.

ويلعب محمد ممدوح هاشم في صفوف دينامو بوخارست الروماني الذي انتقل إليه من مونبلييه الفرنسي حيث نال معه لقب دوري أبطال أوروبا في 2018.

ويلعب يحيى خالد في فيزبريم والثنائي سند وأحمد هشام في نيم الفرنسي.

وقال سند “الاحتراف يساعدك كثيرا لأنك تلعب طيلة الموسم على هذا المستوى المرتفع وضد أفضل اللاعبين في العالم. اللعب على هذا المستوى يساهم في تطورك بشكل طبيعي سواء على الجانب الذهني أو البدني أو الخططي.

“الاحتراف مهم وأعتقد أن مجموعة اللاعبين الحاليين لديهم إمكانية الاحتراف وأن يكونوا من أفضل اللاعبين في العالم”.

ويؤمن لاعب نيم أن لاعبي منتخبي الشباب والناشئين يساعدون المنتخب وبالقدر ذاته يستفيدون من وجودهم مع أصحاب الخبرة.

وقال سند “هناك العديد من لاعبي الشباب والناشئين معنا في المنتخب وهم يفيدون المنتخب ونحن أيضا نفيدهم باللعب على هذا المستوى.

“هناك مزيج جيد من الأجيال المختلفة في التشكيلة الحالية وهي فرصة جيدة لهم لتحمل المسؤولية وهو أمر ليس سهلا في هذه السن وهم بدأوا ذلك بالفعل”.

* الأولمبياد

وكانت مصر ضمنت التأهل لأولمبياد طوكيو بعد حصدها لقب بطولة أفريقيا على حساب تونس في العام الماضي.

وضمنت منتخبات الدنمارك وإسبانيا والبحرين والأرجنتين واليابان التأهل بينما يتنافس 12 منتخبا أبرزهم فرنسا وألمانيا والسويد على ست بطاقات متبقية.

وتلعب النرويج ضد البرازيل وتشيلي وكوريا الجنوبية في المجموعة الأولى للتصفيات فيما تلعب فرنسا وكرواتيا وتونس والبرتغال في المجموعة الثانية وألمانيا والسويد وسلوفينيا والجزائر في المجموعة الثالثة.

وبعد الأداء المذهل للمنتخب المصري في بطولة العالم ربما ستزيد التوقعات لدى الجماهير وهو ما يعلمه سند جيدا.

وقال لاعب الزمالك المصري السابق “سيشارك 12 منتخبا قويا في الأولمبياد وسنخوض خمس مباريات صعبة في دور المجموعات، لكننا منتخب قوي وسنذهب لإثبات أن ما حدث في بطولة العالم لم يكن مجرد طفرة.

“وضعنا هدفا لأنفسنا بالوجود بين أول أربعة منتخبات في البطولة والحصول على ميدالية أولمبية لأول مرة”.

ولو نال المنتخب أي ميدالية في طوكيو فستكون الأولى على الإطلاق للعبة جماعية في تاريخ مصر في الأولمبياد كما ستكون الأولى لمنتخب غير أوروبي منذ حصول كوريا الجنوبية على الفضية في أولمبياد سول 1988.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]