دراسات: سوء التغذية يزيد من تفشي الأمراض عالميا

كشفت دراسة نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» قام بها باحث في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، إن عددا من الباحثين في قطاع صناعة السكر في الولايات المتحدة كانوا يمولون سرا علماء جامعة هارفرد في فترة الستينيات، من أجل دفعهم إلى تحويل اللوم إلى الدهون المشبعة بدلا من السكر في الإصابة بأمراض القلب.

وكانت دراسة قد صدرت يوم الإثنين الماضي من قبل الباحثين في جامعة كاليفورنيا، مستندة فقط على الوثائق الداخلية التي تم نشرها مؤخرا، أظهرت أنه على الرغم من وجود أدلة على وجود رابط بين أمراض القلب واستخدام السكر منذ وقت مبكر في الخمسينيات بالقرن الماضي، إلا أن شركة أمريكية لصناعة السكر، معروفة باسم مركز أبحاث السكر، قد قامت برشوة 3 من علماء هارفرد بمبلغ يعادل حوالي 50،000 $ بالدولار لإصدار دراسة عام 1965 توضح العلاقة الإيجابية بين الدهون المشبعة والإصابة بالكوليسترول وأمراض القلب، بدلا من توجيه الاتهام إلى تناول السكر.

وكان من المدهش أن تلك القصة لم تحصل على الاهتمام الكافي بها، بينما لم يتم من قبل، ذكر الجزء الخاص بمصدر تمويل تلك الدراسات، قبل نشر الدراسة الأخيرة الأسبوع الماضي، ولم يقتصر الأمر على التأثير الهائل الذي خلقته الدراسة على إعادة تشكيل الوعي فيما يتعلق بالتغذية وأمراض القلب، بل استطاع قطاع صناعة السكر أيضا عرقلة مناقشة الآثار السلبية لتناول السكر على مدار عقود، وذلك وفقا لما ذكرته ذا نيويورك تايمز، نقلا عن أحد الباحثين المشاركين في الدراسة.

وعلى الرغم من أن الوثائق التي تم الكشف عنها تعود إلى ما يقرب من 50 عاما، فإنها تظهر أن قطاع الصناعات الغذائية استمر في التأثير على علم التغذية.

في العام الماضي، كشفت «نيويورك تايمز» عن أن شركة كوكا كولا، أكبر منتج للمشروبات السكرية في العالم، قدمت الملايين من الدولارات في تمويل للباحثين من أجل التقليل من شأن العلاقة بين المشروبات السكرية والسمنة.

وفي يونيو، ذكرت وكالة أسوشيتد برس، أن صناع الحلوى كانوا يمولون دراسات ادعت أن الأطفال الذين يتناولون الحلوى تقل أوزانهم عن أولئك الذين لا يتناولونها.

أظهرت دراسة جديدة أن كراهية العمل ترتبط بالمشاكل الصحية التي يتعرض لها الموظف، حتى لأولئك الذين لم يتجاوزوا سن الـ40، ووفقا لموقع weforum، أظهرت الدراسة التي أجراها مجموعة من الباحثين أن الأمريكيين الذين يقضون الفترات الأولى من حياتهم المهنية في سعادة تميل إلى مشاكل صحية أكثر من أولئك الذين يقضون الأجزاء الأولى من حياتهم المهنية راضية.

وأظهر الباحثون أن الأمريكيين الذين يقضون الأجزاء الأولى من حياتهم المهنية تحت ضغط نفسي يميلون إلى مشاكل صحية أكثر من أولئك الذين يقضون الأجزاء الأولى من حياتهم المهنية وهم راضون.

وقام بالدراسة علماء اجتماع من ولاية أوهايو، حيث فحصوا بيانات 6432 مشارك تتراوح أعمارهم بين 14 و 22 عاما، عندما بدأوا العمل في عام 1979.

وبحسب الدراسة تم سؤال المشاركين عن معدل الرضا الوظيفي على مقياس من واحد إلى أربعة، واستخدم الباحثون تلك التصنيفات لتقسيم المشاركين إلى أربع مجموعات تتراوح أعمارهم بين 25 و 39:

الذين بدأوا حياتهم المهنية وهم سعداء مع وظائفهم، استمرت سعادتهم بنسبة (15٪).

الذين بدأوا وظائفهم وهم غير سعداء ولكنهم أصبحو سعداء بشكل أكبر (17٪).

الذين بدأوا غير سعداء واستمروا غير سعداء (45٪).

الذين بدأوا سعداء ولكن سعادتهم تراجعت مع مرور الوقت (23٪).

وبالمقارنة مع مجموعة الموظفين الذين يعملون منذ وقت طويل وهم غير سعداء كان السعداء أكثر احتمالا وأقل عرضة للاكتئاب، ومشاكل النوم، والقلق المفرط، والمشاكل العاطفية، وأقل تعرضا لمضاعفات آلام الظهر ونزلات البرد المتكررة، بينما تعرض الذين انخفضت مستويات رضاهم إلى مشاكل النوم والقلق فضلا عن انخفاض الصحة النفسية الشاملة، أما الذين ارتفعت معدلات رضاهم مع الوقت، لم تسجل لديهم مشكلات صحية على الرغم من أنهم بدأوا تعساء.