«سوتشي» ترسم نقطة النهاية للأزمة السورية

يبدو أن الأزمة السورية، دخلت منعطفا جديدا، عقب «قمة سوتشي» التي جمعت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والإيراني، حسن روحاني، والتركي، رجب طيب اردوغان، الأربعاء الماضي.. وقراءة البيان الختامي، وتصريحات الرئيس التركي، تشي بأن هناك توافقا على كتابة نقطة النهاية للأزمة السورية، مع تغيرات مرتقبة في الموقف التركي، تجاه النظام السوري، وتأكيد الرئيس الروسي «بوتين» على خطوة وضع سيناريو جديد للسلام في سوريا، طرحها أمام الرئيس السوري، بشار الأسد، في زيارته السريعة والمفاجئة لمنتجع «سوتشي» الروسي، وتوصل معه الى المبادئ الأساسية التي يجب الاستناد اليها للتوصل الى اتفاق مع «الفرقاء».

 

 

 

 

 

 

الدوائر السياسية في موسكو، تشير إلى وبزوغ «فجر المصالحة الوطنية» بين فرقاء الأمس، من السوريين، بعد أن نجحت موسكو فى تجاوز ما سبق وتناثر من عثرات على طريق الاتفاق بين الشركاء واللاعبين الرئيسيين من أصحاب المواقف المغايرة التى كانت تقف على طرفى نقيض من مجمل تطورات الأحداث فى منطقة الشرق الأوسط، وبعد أن فرضت موسكو واقعا جديدا فى سوريا بما حققته قواتها المسلحة والقوات الحكومية السورية والفصائل الموالية لها من انتصارات عسكرية ضد جحافل الإرهاب هناكن وتطهير ما يقارب 98 % من الأراضي السورية.

 

 

وكان بوتين أعلن أيضا عن اتفاقه مع نظيريه الإيراني والتركى فى قمة سوتشى يوم الأربعاء الماضي، حول دعم الحوار بين الأطراف السورية حكومة ومعارضة فى مؤتمر الحوار الوطني السورى الذى دعت موسكو إلى عقده فى سوتشى فى مطلع ديسمبر/ كانون الأول المقبل، فى إطار الإتفاق حول عدد من المبادئ أهمها الحفاظ على سيادة ووحدة أراضي وإستقلال الدولة السورية واستنادا إلى القرار 2254 الصادر عن الأمم المتحدة والمقررات ذات الصلة.

 

 

 

 

 

 

الدوائر السياسية في موسكو، وصفت «قمة سوتشي» الثلاثية، بأنها تعيد إلى الأذهان القمة التى جمعت رؤساء الاتحاد السوفيتى «ستالين»، والولايات المتحدة «روزفلت»، وبريطانيا «ونستون تشيرشل»،  فى يالطا فى فبراير/ شباط  1945 قبيل نهاية الحرب العالمية الثانية.. بعد أن توصل الرئيس فلاديمير بوتين، مع نظيريه التركى رجب طيب أردوغان، والإيرانى حسن روحانى، إلى جملة من القرارات السياسية تبدو أشبه بـ«خريطة طريق» لتجاوز ما بقى من عقبات على طريق التحول نحو مباحثات «لم الشمل» بين فرقاء الأزمة السورية، والتفرغ لوضع الخطوط الرئيسية للتسوية السلمية وتحديد ملامح العمل فى المنطقة خلال الفترة القليلة المقبلة.

 

 

 

 

 

 

ويؤكد خبراء سياسيون وعسكريون، في موسكو،  أن «قمة سوتشي» ستشكل نقطة تحول هامة في مسار الأزمة السورية المتواصلة منذ أكثر من 6 سنوات .. والتطور  المهم  على ساحة الأزمة السورية، هو ما برز خلال وعقب «قمة سوتشي» من  مؤشرات على تقارب تركي محتمل مع النظام السوري وربما التسليم مستقبلاً ببقاء رئيسه بشار الأسد في الفترة الانتقالية بالحكم، وسط خلافات مستقبلية متوقعة بين المعارضة السورية وأنقرة الداعم الأكبر لها.. وبدا ذلك واضحا مع تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لوسائل إعلام تركية، خلال عودته من سوتشي لأنقرة،  وقدم إشارات غير مسبوقة لإمكانية تغير الموقف التركي وفتح قنوات اتصال مع النظام الذي طالبت تركيا بإسقاطه منذ بداية الثورة السورية.. وفي رده على سؤال حول إمكانية إجراء اتصالات أو إقامة تعاون مع الأسد، قال أردوغان: «الأبواب السياسية دائماً مفتوحة حتى اللحظة الأخيرة»، في أبرز إشارة إلى إمكانية تغير موقف أنقرة التي عززت تعاونها مع روسيا وإيران حلفاء الأسد في مسعى لوقف الحرب في سوريا بصيغة تضمن إحباط مساعي الوحدات الكردية لإقامة كيان مستقل في شمالي سوريا، وهو ما ألمح إليه أردوغان بالقول: «إن الأسد ينظر باستياء إلى وحدات حماية الشعب الكردية ولا يريدها أيضاً أن تجلس على طاولة المفاوضات».. وجاءت الإشارت لتعلي من توقعات تغيير الموقف التركي تجاه النظام السوري.

 

 

 

 

 

وكان الرئيسان بوتين وترامب أكدا في بيانهما المشترك الذي صدر في الحادي عشر من الشهر الجاري، التزامهما بسيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية وطابعها العلماني وتسوية الأزمة فيها ضمن إطار عملية جنيف وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 ودعوا جميع الأطراف السورية إلى المشاركة بنشاط في العملية السياسية في جنيف ودعم الجهود الرامية إلى ضمان نجاحها.

 

 

 

 

 

 

ومن جهته قال دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ، إن الدورة الأولى من الجولة الثامنة لمحادثات جنيف ستجري في الثامن والعشرين من الشهر الجاري، ويوجد  تقدم نحو تحقيق بدء الحوار السياسي في سورية.. مضيفاً: أعتقد أن العملية حالياً تتقدم فعلاً ونحن في طريق تطبيق بنود قرار مجلس الأمن 2254 لحل الأزمة في سورية.

 

 

 

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]