شهدت سوريا في عام 2019 أحداث عدة ميدانية وسياسية، فبعد نحو 5 سنوات من سيطرة تنظيم داعش على مناطق عدة بسوريا.
وجاء هذا العام حاسما في الحرب على التنظيم الذي خسر آخر معاقله بالبلاد في مارس الماضي، وكذلك مقتل زعيمه أبوبكر البغدادي بعملية نوعية للجيش الأمريكي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. أما عناصر التنظيم الأجانب فبدأوا بالفعل في العودة إلى بلدانهم.
وشهد العام عدوانا تركيا على الشمال السوري، من خلال الهجوم الذي شنته أنقرة على مناطق سيطرة الأكراد في الـ 9 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن أعداد غير قليلة من القتلى ومئات الآلاف من النازحين داخل سوريا واللاجئين إلى الحدود العراقية، وسط تنديد دولي، وتحذيرات أممية من تردي الأوضاع الإنسانية.
وشهد عام 2019، فرار سوريين وعودة آخرين.. حيث أعلنت دمشق في وقت سابق من العام أن عدد اللاجئين العائدين إلى البلاد بلغ نحو مليون سوري، وأن غالبيتهم عادوا من لبنان، كما أعيد فتح معبر القائم الحدودي مع العراق بعد إغلاقه 6 سنوات.
ولم يخل 2019 من محطات على طريق عودة سوريا عربيا، في ظل مطالبات العديد من الدول العربية بعودة دمشق إلى الجامعة، ورفض التوغل التركي بشدة في موقف عربي موحد.
واحتفلت سفارة الإمارات في دمشق بعيدها الوطني بحضور ممثلين عن السلك الدبلوماسي العربي والدولي، فيما هيمن الجانب السياسي في سوريا هيمنتعلى مباحثات الدستور.
وفي 23 سبتمبر/أيلول الماضي أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش تشكيل لجنة دستورية سورية تضم 150 عضواً، بين ممثلين عن كل من الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني بهدف مراجعة الدستور والتوصل لحل سياسي، غير أن محادثات جنيف التي جرت في نوفمبر لمدة أسبوعين لم تسفر عن التوصل لنتائج ملموسة.
