سوريا.. انتخابات محسومة وسط رفض دولي وتشكيك من المعارضة
رفض دولي تواجهه الانتخابات الرئاسية في سوريا إذ تطالب قوى غربية على رأسها واشنطن بضرورة تنحي الرئيس السوري بل وتتهمه بارتكاب جرائم حرب .
وقالت ليندا توماس غرينفيلد السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة أن هذه الانتخابات لن تكون حرة ولا نزيهة ولن تضفي الشرعية على حكم الأسد.
كما رفض الاتحاد الأوروبي تنظيم الانتخابات، مؤكدا أن الانتخابات لا يمكنها أن تسهم في تسوية الصراع، ولا أن تؤدي إلى أي إجراء للتطبيع الدولي مع الأسد
كما يأتي الاستحقاق الانتخابي في سوريا يحل وسط أزمة اقتصادية خانقة خلّفتها سنوات الحرب، وفاقمتها العقوبات الغربية.
محطات في المشهد السوري
17 يوليو 2000 : تولي بشار الأسد كرئيس خامس للجمهورية العربية السورية
15 مارس 2011: مظاهرات بمحافظات مختلفة ضد النظام تحولت إلى مسلحة
يوليو 2012: سيطرة المعارضة على الغوطة الشرقية قرب العاصمة دمشق
يونيو 2014: إعلان تنظيم داعش عن إقامة دولته في سوريا والعراق
2015 : سيطرة قوى معارضة وفصائل تنتمي للقاعدة على كامل إدلب
سبتمبر 2015: روسيا تبدأ حملة جوية لدعم حكومة دمشق
2019: قوات الحكومة مع الدعم الروسي والإيراني تستعيد 70% من الأراضي
مسرحية بلا هدف
أكد مدير الشبكة العربية العالمية للدراسات والأبحاث من لندن غسان إبراهيم، أن الانتخابات السورية مجرد مسرحية ولن تعطي شرعية دولية لنظام الأسد.
وأضاف إبراهيم، خلال تصريحات له مع برنامج مدار الغد، أن المعارضة السورية تطالب بتوفير مناخ مناسب لإجراء الانتخابات في البلاد.
وأوضح أنه يجب وضع دستور يرضي الشعب السوري بكل مكوناته ثم إجراء الانتخابات الرئاسية في سوريا.
وأكمل أن الانتخابات السورية لن تقدم شيئا ولن تمنح أي شرعية دولية لكنها تؤدي إلى القضاء على أي بوادر للحل السياسي.
إصرار على الانتخابات
أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة دمشق الدكتور بسام أبوعبد الله، أن الأوضاع في سوريا باتت أفضل رغم التحديات التي تواجهها البلاد بسبب الضغوط الأمريكية.
وأضاف أبو عبد الله ، خلال تصريحات له مع برنامج مدار الغد، أن الانتخابات السورية سوف تجرى لأن الدولة يجب أن تسير إلى الإمام وتستمر المؤسسات في عملها.
وأوضح أن الضغط الاقتصادي الذي يمارس على سوريا وفرض قانون قيصر مخطط يهدف إلى تفكيك اللحام الاجتماعي في البلاد.