سوريا تتعافى..رغم «مطبات» إدلب

سورية بدأت تتعافى، ومن مؤشرات تعافي سوريا، بحسب تقارير مراكز دراسالت سياسية وعسكرية في موسكو، استعادة الجيش العربي السوري، خلال عام ونصف العام تقريبا، معظم الأراضي التي كانت قد فقدتها لصالح فصائل المعارضة  المسلحة المختلفة، والتنظيمات الإرهابية، ومع عودة آلاف النازحين إلى قراهم في سوريا.

سوريا بدأت تتعافى ـ بحسب تعبير الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ـ في حديث خاص لـصحيفة «الشاهد» الكويتية، أمس، مشيرا إلى أسباب الأزمة التي ضربت سوريا وعدد من الدول العربية، بأن ما يسمى بالربيع العربي جاء بسبب واقع خاطئ بمعالجة خاطئة، وأن تلك الفوضى الخلاقة والتي قادها «الإخوان المسلمين» دمرت العديد من الدول العربية كاليمن وليبيا، موضحا أن سورية بدأت تتعافى من الأزمة التي مرت بها، وهي تحتاج الى بذل الجهود لإعادة الإعمار من جديد..مبديا تخوفه بسبب وجود 36 ألف إرهابي في سورية أتوا من جميع دول العالم، متسائلا في الوقت نفسه بالقول: أين سيذهبون بعد انتهاء الحرب في سورية والذين ربما يتم استغلالهم من جهات استخباراتية تريد الدمار في المنطقة؟!

 

 

 

 

 

 

 

مؤشرات تعافي سوريا

ومن مؤشرات تعافي سوريا، بحسب تقارير مراكز دراسالت سياسية وعسكرية في موسكو، استعادة الجيش العربي السوري، خلال عام ونصف العام تقريبا، معظم الأراضي التي كانت قد فقدتها لصالح فصائل المعارضة  المسلحة المختلفة، والتنظيمات الإرهابية، بما فيها «داعش والنصرة»، وباتت قوات النظام السوري، تسيطر على أكثر من  85 في المئة من الأرضي، ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، فإن القوات السورية وحلفاءها حققت هذا التقدم على الأرض خلال 17 شهرا فقط.. والمؤشر الثاني، بدء ترتيبات فتح معبر «نصيب» الحدودي بين سوريا والأردن .. وأعلنت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، أن إسرائيل وسوريا والأمم المتحدة توصلت إلى اتفاق لإعادة فتح معبر القنيطرة في هضبة الجولان اعتبارا من الاثنين المقبل، بعد تحرير الجولان من الإرهابيين والجماعات المسلحة.

 

 

 

 

عودة العائلات المهجرة..وعودةَ آلاف النازحين من دول الجوار

ومن مؤشرات التعافي، بحسب التقارير الروسية، عودة العائلات المهجرة إلى قراها في أرياف حماة وحلب وإدلب، وعودةَ آلاف النازحين من مختلف المناطق اللبنانية، ومِن بينهم نازحون معارضون للنظام السوري ، بالتوازي مع عودة آلاف النازحين من الأردن، وأن اتفاق «سوتشي» سيكون «الخطوة» قبل الأخيرة من جولات الحرب السورية، واختباراً أخيراً لنوايا الرئيس التركي «أردوغان»، فإما العمل على تنظيف إدلب من دنس الإرهاب، وتنفيذ شروط الاتفاق من دون تخاذل، أو إطالة عمر الحرب، وهنا ستكون تركيا الخاسر الأكبر لامحالة، بحسب تعبير الكاتب والمحلل السياسي السوري، محمد البيرق، رئيس تحرير صحيفة تشرين السورية، فالمواجهة العسكرية لأدواتها مع الجيش العربي السوري وحلفائه لن تكون أبداً في مصلحتها، ولا في مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية الراعي الرسمي للإرهاب في المنطقة، لذلك كان اتفاق «سوتشي» لتأمين نتائج مأمولة، وتحقيق ما ينبغي تحقيقه في المعركة من دون معركة.

 

 

 

 

 

كل الأوراق تكشفت في سوريا

وفي القاهرة تؤكد الدوائر السياسية، أن «كل الأوراق تكشفت في سوريا» من الدول التي تدعم الإرهابيين في سوريا، ودور «إخوان سوريا» في الأزمة، وبدعم من قطر وتركيا، والولايات المتحدة لفصائل المعارضة المسلحة، فضلا عن ارتباط تلك الفصائل مع التنظيمات الإرهابية وخاصة «هيئة تخرير الشام ـ جبهة النصرة سابقا».. وأشارت إلى تراجع بعض تلك الدول عن دعم  الإرهابيين في سوريا، سواء لعجز مالي أو بعد ان تكشفت «اللعبة»، وأصبحت التنظيمات الإرهابية والمعارضة المسلحة تعاني من نقص الموارد، مما يصب في صالح الجيش السوري، وإعادة الأمن والإستقرار لمناطق واسعة استقبلت حاليا آلاف النازحين، بحسب تعبير الخبير العسكري اللواء محمود عبد اللطيف، والنتيجة أن سوريا على طريق التعافي، والبدء قريبا في ترتيببات إعادة الإعمار، والتي تتطلب مليارات الدولارات.

 

 

 

«مطبات» تعترض تحرير محافظة إدلب السورية

واضاف اللواء عبد الطيف، رغم ان البعض يخشى من «مطبات» تعترض تحرير محافظة إدلب السورية، إلا  أن  مصدر قيادي في «الجيش الحر» أكد أن «الفصائل المسلحة، بينها فيلق الشام، بدأت بسحب أسلحة وآليات من مناطق عدة، بينها جسر الشغور، وجبل التركمان في ريف اللاذقية، ومنطقة أبو الظهور في ريف إدلب الشرقي، وسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، وأن هيئة تحرير الشام ـ جبهة النصرة ـ بدأت بسحب دبابات من محيط تلة الخضر في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، وأن تيارات واسعة في جماعات الهيئة المسلحة بدأت بتنفيذ الانسحاب من المنطقة المنزوعة السلاح منذ أيام، ومن دون ضجة إعلامية كبيرة، وان تصفية الحسابات مستمرة داخل الهيئة وخارجها في حق الذين يحضون على عدم تنفيذ اتفاق إدلب انطلاقاً من أنه خيانة لأهداف الجهاد»، ومن المتوقع أن يتم توافق الأتراك والروس على تمديد زمني محدود لا يتعدى أياماً لإنهاء الانسحاب من إدلب، وقد تليه ضربات انتقائية، وعمليات استخبارية دقيقة.

 

 

 

عودة إدلب في نهاية المطاف إلى سيطرة الحكومة السورية

في المقابل، تمسك نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، بعودة إدلب في نهاية المطاف إلى سيطرة الحكومة السورية، مؤكداً أن اتفاق روسيا وتركيا حول إدلب «يتم تنفيذه، والأجواء تغيّرت إلى الأفضل، ونحن نعتبر أن هذا الاتفاق أصبح علامة فارقة، ويجري تنفيذه، فالأجواء تغيّرت للأفضل، وهناك إمكانية ليس فقط للحد من معاناة الناس في سورية، وأساساً في أدلب، حيث يتحكم الإرهابيون حرفياً بكل حركة للسكان المدنيين، لكن سوف يسمح الاتفاق بتهيئة الظروف لتكثيف العملية السياسية.. ومن جانبه يعتبر الرئيس السوري، بشار الأسد، اتفاق ادلب بين روسيا وتركيا فرصة لتحقيق مكاسب ميدانية للنظام قبل استعادة المحافظة بأكملها، ومؤكدا أن المحافظة الواقعة في شمال غرب البلاد والخاضعة لسيطرة فصائل جهادية ومعارضة «ستعود الى كنف الدولة السورية، مع غيرها من الأراضي السورية المتبقية تحت سيطرة الارهابيين».

 

 

 

 

مخاوف من نوايا القوى الدولية والإقليمية التي لها مصالح في سوريا

وفي نفس السياق، يحذر عسكريون وسياسيون في موسكو، من المطبات والقوى والمصالح التي ستسعى لإجهاض الاتفاقات، والعودة إلى نقطة الصفر، وخاصة مع وجود قناعة بان تسوية الوضع المتعلق بإدلب، آخر معقل للمعارضة والجماعات المسلحة الأخرى، سيكون بمثابة مفترق الطرق، ويمكن أن تنهي النزاع المسلح في سوريا،  وأن القوى الدولية والإقليمية التي لها مصالح في سوريا، وتسعى لأن تكون لها أدوار في طبيعة التشكيلة الجديدة لاصطفاف القوى في المنطقة، لن تتخذ موقف المتفرج بل ستحاول الدفع بالأمور وفق مصالحها، ونقل «بيادقها» على مختلف الخطوط.!!

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]