سوريا تستقبل لقاحات ضد الكوليرا قبل إطلاق حملة تطعيم
تسلمت سوريا مليوني جرعة من لقاح الكوليرا، وهي أول شحنة تصل إلى البلاد خلال تفشي المرض المستمر منذ أشهر، حسبما قالت وزارة الصحة السورية، اليوم الأربعاء.
وتعاني سوريا، التي مزقتها الحرب من تفشي الكوليرا منذ سبتمبر/أيلول وتكافح لاحتواء المرض نتيجة تدمير البنية التحتية للمياه والصحة.
ووثقت وزارة الصحة السورية 1556 حالة إصابة و49 حالة وفاة منذ ذلك الحين. وتعتقد وزارة الصحة في البلاد والأمم المتحدة أن مصدر تفشي المرض مرتبط بشرب المواطنين مياه غير آمنة من نهر الفرات واستخدام المياه الملوثة لري المحاصيل، مما يؤدي إلى تلوث الغذاء.
وقالت وزارة الصحة السورية إن اللقاحات جاءت من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) والتحالف العالمي للقاحات والتحصين (غافي).
وأعلنت الوزارة عن حملة تطعيم على مدى أسبوعين ابتداء من ديسمبر/كانون الأول في المناطق الأكثر تضررا من المرض في ريف حلب ودير الزور والحسكة والرقة.
ويأتي إعلان دمشق في وقت لم يلب فيه إنتاج لقاح الكوليرا طلبا متزايدا، حيث تتزايد العدوى البكتيرية عالميا بسبب الصراع والفقر وتغير المناخ.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في أكتوبر/ تشرين الأول تعليقا مؤقتا لاستراتيجية التطعيم ضد الكوليرا بجرعتين بسبب ذلك، ومنذ ذلك الحين، قام المسؤولون بإعطاء جرعات مفردة لإفادة المزيد من الأشخاص على المدى القصير.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، تحدث الإصابة بالكوليرا نتيجة تناول الطعام أو الماء الملوث ببكتيريا اسمها فيبريو كوليرا.
وفي حين تكون معظم الحالات خفيفة إلى معتدلة، فإن عدم علاج المرض قد يؤدي إلى الوفاة.
وتجاوز تفشي الكوليرا في سوريا الخطوط الأمامية والحدود إلى شمال غرب البلاد الواقع تحت سيطرة المعارضة، وإلى لبنان والعراق المجاورين، وجميعها أماكن تعاني من تعطل في البنية التحتية للمياه، واضطراب اقتصادي، وعدد كبير من اللاجئين.
وأعلن لبنان في أكتوبر/ تشرين الأول عن أول حالة إصابة بالكوليرا منذ ما يقرب من 30 عاما. وحتى اليوم الأربعاء، سجل لبنان 4455 حالة إصابة و20 حالة وفاة بسبب المرض.
ومنذ إطلاق حملة تطعيم في وقت سابق من هذا الشهر، طرح لبنان أكثر من 400 ألف جرعة من اللقاح.
