احتج مئات السوريين في مدينة درعا، الأحد، على إقامة تمثال جديد للرئيس الراحل حافظ الأسد بعد ما يقرب من ثمانية أعوام على إسقاط التمثال الأصلي.
وأسقط محتجون قبل 8 سنوات تمثالا لحافظ الأسد، والد الرئيس الحالي، في بداية الحرب السورية.
وقال متظاهرون وشهود إن السكان خرجوا إلى شوارع الحي القديم بالمدينة، الذي دمرته الحرب، داعين لإسقاط الأسد قبل أيام من الذكرى الثامنة لبدء الصراع.
وأغلقت قوات الأمن المنطقة لمنع انضمام سكان من مناطق أخرى بالمدينة للمظاهرة.
وكانت درعا مهدا لاحتجاجات تسببت في اشتعال الحرب في أرجاء البلاد حتى الآن.
واستعاد الجيش السوري، السيطرة على درعا من قبضة المسلحين في يوليو/تموز ضمن حملة لاستعادة السيطرة على معظم أنحاء سوريا.
وأعلنت الحكومة عطلة لموظفيها ولتلاميذ المدارس لحضور احتفال بتنصيب تمثال برونزي جديد لحافظ الأسد في نفس مكان التمثال السابق الذي أسقطه المحتجون.
وقال شاهد إن هذ التجمع انفض بعد أن أثار إطلاق نار من مكان قريب من الميدان ذعرا بين الحضور.
ورفعت مجموعة من الشبان يحتجون في الحي القديم في درعا لافتة تؤكد أن التمثال الجديد سيسقط مرة أخرى.
وقال المحامي والنشط عدنان المسالمة” الناس اجتمعت دون تنظيم للتظاهر سلميا حول مطالب محقة”.
وبعد سيطرة قوات الحكومة على درعا الصيف الماضي اختار سكان كثيرون البقاء فيها بدلا من الذهاب إلى مناطق يسيطر عليها المسلحون في شمال سوريا.
وأعادت السلطات السورية نصب تماثيل ضخمة عديدة للأسد الأب، بعد استعادة معظم الأراضي التي كانت بيد المسلحين.
ويشكو سكان كثيرون في محافظة درعا من عدم عودة الخدمات بشكل كامل ومن انقطاع مزمن للكهرباء.
