خلال 15 عاما حقق سوق جارا في جبل عمان القديم اهتماما من قبل الحرفيين والعائلات الأردنية والسياح من مختلف دول العالم، حيث يقام في صيف كل عام يوم الجمعة من أجل تحقيق المتعة و الترفيه لمرتاديه وتسويق المنتجات للمشاركين.
وتقول مجد شويكة-وزيرة السياحة والآثار الأردنية “أحب أن أرى الأفكار الخلاقة الموجودة لدى الشباب، وما نراه هنا شئ مشرف وهو طريقة لجذب السياح”.
السوق هو بوابة جديدة تضاف الى النشاطات الصيفية في العاصمة الأردنية عمان لاستقطاب السياح والأسر الأردنية من خلال الخدمة المجتمعية والمحافظة على التراث والإرث المعماري، سوق جارا السنوي والذي يقام في شارع الرينبو الذي يحتضن أقدم البيوت الأردنية للعائلات التي سكنت العاصمة عمان.
وتقول لبنى القيسي، المشاركة في السوق “كنت خائفة في البداية ولكن عندما رأيت الناس في البازارات تشجعت”.
في هذا العام لاقى القسم الخاص لربات البيوت رواجا كبيرا من قبل الأسر الأردنية لشراء المنتجات الغذائية بصناعة منزلية بعيدا عن التصنيع المضاف له المواد الحافظة، فهناك أم، تبيع منتجاتها من الزعتر والبطم والصنوبر البري وهي سعيدة بتأمين احتياجات بيتها وأولادها. وهناك المهندسة الزراعية التي حولت بيتها الى مكان لتصنيع حلوى المقرونة الشهيرة من أجل توفير دخل لها ولعائلتها.
وتقول تالا أبو نوار إحدى المشاركات “أحب صنع الأعمال الفنية.. لدى العديد من القطع المميزة وكل قطعة لديها قصة”.
وتبقى الأشغال اليدوية وصناعة الصابون والملابس التراثية سيدة الموقف في الشارع الرئيسي لسوق جارا الذي يحفل بقصص النجاح لشباب وفتيات من الأردن يجدون في يوم الجمعة فرصة لعرض مواهبهم وإبداعاتهم.
وعلى الرغم من تنوع المنتجات تبقى فلسطين حاضرة في الذاكرة والمكان والأشغال المتنوعة لتبقى الخارطة ومفتاح البيت يجسدان حق العودة للأجيال القادمة.