سياسيون: الوحدة الفلسطينية السبيل لمواجهة الضم وصفقة القرن
أكد سياسيون أن الوحدة الفلسطينية كفيلة بمواجهة خطة الضم الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والأغوار وسياسات مصادرة الأراضي وهدم البيوت، وكذلك مواجهة “صفقة القرن” الأمريكية الإسرائيلية.
وجدد السياسيون الفلسطينيون، في تصريحاتهم لموقع قناة “الغد”، دعوتهم للوحدة الوطنية الداخلية من أجل مواجهة خطط الاحتلال والوقوف في وجهه.
وقال القيادي في حركة حماس مشير المصري: إن الخطوة الأبلغ للرد على المحتل الإسرائيلي لمواجهة قرار الضم و صفقة القرن، هي المضي قدما نحو تحقيق المصالحة والوحدة وإنجاز ذلك على قاعدة الحقوق الوطنية والثوابت التاريخية للشعب الفلسطيني عبر بناء استراتيجية وطنية.
وأضاف المصري أن الحركة مع كل خطوة إيجابية لاستعادة الوحدة الوطنية وإنجاز المصالحة، موضحا أن الشعب الفلسطيني بانتظار الترجمة والتطبيق الفعلي على أرض الواقع لإعلان السلطة التحلل من الاتفاقيات مع الاحتلال الإسرائيلي عبر خطوات عملية بالتوافق مع الكل الوطني على استراتيجية وطنية تحريرية بعيدًا عن اتفاق أسلو.
مخططات الضم وتصفية القضية
من جهته قال محمود خلف عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية: إن الظروف الموضوعية من خطة ضم وصفقة القرن والهجوم الاستيطاني على الأراضي الفلسطينية، كل ذلك كفيل بأن يكون هناك تحرك جاد من أجل الوحدة الوطنية لمواجهة هذه الجرائم الإسرائيلية، وأن تكون الأرضية الصلبة التي ننطلق من خلالها وحدة الصف الداخلي الفلسطيني.
وبيّن خلف أن الجميع على قناعة بأنه لا يمكن مواجهة صفقة القرن وخطة الضم دون أن تكون هناك وحدة داخلية فلسطينية تمكن من امتلاك سياسات على الأرض عبر تصعيد المقاومة الشعبية ومجابهة جماعية لما يجري، لأن الوضع السياسي الضاغط على الفلسطينيين سواء خطة الضم أو صفقة ترامب نتنياهو “صفقة القرن”، أو الضغط الأمريكي السياسي والاقتصادي ، تكون مواجهته بالوحدة والتحلل من الاتفاقيات مع المحتل الإسرائيلي.
و شدد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض، على ضرورة الذهاب مجددا باتجاه المصالحة وإنجاز الوحدة الوطنية باعتبارها الثغرة الوحيدة لتحطيم جميع المؤامرات، بما فيها مخططات الضم التي تهدف الى تصفية القضية.
جولة استيطانية
و بدأت تسيبي حوتوبيلي وزيرة الاستيطان الإسرائيلية، اليوم الأحد، أول جولة لها في مناطق بالضفة الغربية.
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية ” مكان”، فإن حوتوبيلي التقت مسؤولين في المستوطنات الإسرائيلية بينهم يوسي داغان.
وأكدت حوتوبيلي أنها ستواصل العمل لتعزيز الاستيطان في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن رسم الخرائط الخاصة بتطبيق السيادة لا يزال متواصلًا.
وقال مسؤولون أمنيون إسرائيليون، اليوم الأحد، إنه حتى الآن لم تتلق المؤسسة العسكرية والأمنية، أي خرائط أو برنامج بشأن الضم وفرض السيادة على مناطق بالضفة الغربية.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن نفس المصادر قولها، “إنهم يجدون صعوبات في تقييم الأوضاع واليوم الذي سيتم فيه تنفيذ الخطة التي يتم الحديث عنها”.
وأشارت المصادر إلى أن الجيش يعد سيناريوهات وخيارات مختلفة، على أمل أن يتم إطلاعهم على الخطة الحقيقية.
وذكر موقع صحيفة معاريف العبرية، أن نتنياهو التقى قادة المستوطنين الذين يؤيدون “صفقة القرن” التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبحسب الموقع، فإن هذه الخطوة ستتم في ظل معارضة مجلس يشع الذي يضم عددًا كبير من المستوطنات، ويعارض بشدة الخطة الأمربكية بشكلها الحالي والتي تنص على “إقامة دولة فلسطينية” وفق المخطط الأمريكي، ويسمح بوجود مستوطنات وبؤر استيطانية كجيوب معزولة ضمن حدود “الدولة الفلسطينية” وفق التصور الأمريكي.
