سياسيون سعوديون: زيارة الملك لمصر تعزز الأمن القومي العربي
أشاد عدد من السياسين السعوديين، بالزيارة التاريخية التي يقوم بها خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، إلى جمهورية مصر، اليوم الخميس، مشيرين إلى أن الزيارة يتخللها برنامج سياسي واقتصادي كبير، يبحث العديد من الملفات التي تدعم التعاون الثنائي بين البلدين من جهة، ومجالات أمن واستقرار أمن المنطقة العربية والإسلامية من جهة أخرى، إضافة إلى المجال الاقتصادي الذي يتمخض عنه مشروعات استثمارية تقدّر بمليارات الجنيهات المصرية، لدعم حركة التبادل التجاري بين المملكة ومصر.
ووصف الدكتور أحمد الزيلعي، رئيس لجنة الثقافة والإعلام ولجنة السياحة والآثار في مجلس الشورى، علاقة المملكة ومصر بالتكاملية التي تزيد من قوة أمن المنطقة العربية، مبينًا أن المملكة العربية السعودية كانت من أوائل الدول التي دعمت تأسيس الجامعة العربية في عهد الملك عبدالعزيز آل سعود.
ولفت النظر إلى أن زيارة العاهل السعودي إلى مصر، رسالة واضحة إلى كل الذين يحاولون النيل من العلاقات التاريخية المتينة بين المملكة ومصر.
أما الدكتور صالح بن محمد الخثلان، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك سعود، فأكد أن أهمية زيارة الملك إلى مصر لا تقتصر على العلاقات الثنائية وحسب، بل تتجاوزها إلى المنطقة ككل بحكم مكانة الدولتين وفي مواجهة الأحداث الصعبة الراهنة.
وقال الخثلان، إنه على المستوى الثنائي تأتي هذه الزيارة لتؤكد عمق العلاقات السعودية المصرية وشموليتها وطابعها الاستراتيجي، إضافة إلى القناعة الراسخة للشعبين المصري والسعودي بالطابع التاريخي للعلاقة الذي يفسر صمودها أمام كل التحديات التي تعتري المنطقة، مشيرًا إلى أن المملكة تتمتع بمكانة خاصة في الإدراك لدى مصر، كما أن لمصر قيمة مهمة تنفرد بها بين دول المنطقة في الإدراك السعودي.
وأضاف أنه بمراجعة لتاريخ العلاقات بين البلدين يتأكد للمراقب طابعها الاستراتيجي العصي على القراءات الإيديولوجية التي تفشل دائمًا في إدراك الاستثمار المعنوي الهائل في العلاقة الذي حافظ على استمراريتها وصلابتها عبر السنين، ويفسر الدعم السعودي الحاسم إلى مصر وهي تعيش تحولات صعبة منذ بدء الربيع العربي.
ومن جهته، أكد الدكتور عبدالله المنيف، عضو مجلس الشورى، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين لها دلالاتها المهمّة في هذا الوقت الذي تعاني منه المنطقة العربية، الكثير من التحديات، ومنها التأكيد على وحدة الرؤى والتوجهات بين البلدين تجاه القضايا المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية، وتجديد موقف المملكة الداعم لمصر في محاربة الإرهاب بكل أشكاله، فضلا عن دعم التعاون في المجالات الاقتصادية.
وفي الإطار نفسه، أكد الدكتور إبراهيم النحاس، المحلل السياسي أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك سعود إن زيارة الملك سلمان إلى مصر، تأتي في إطار التلاحم العربي العربي، خاصة وأن المملكة ومصر لهما ثقلهما في المنطقة ولديهما كل المقومات التي تخدم أمن القضايا العربية بكل اقتدار.
ولفت النحاس، النظر إلى أن هذه الزيارة تؤكد من جديد اهتمام المملكة العربية السعودية، بمستقبل وحاضر مصر الشقيقة على مختلف الصعد، ووقوفها إلى جانبها في كل الظروف، وهي كذلك رسالة واضحة لمن يحاول أن يشكك في تدني مستوى العلاقات بين البلدين.
وشدد على أن هذه الزيارة سوف تسهم في تعزيز الأمن القومي العربي ودعمه في مواجهة أي تهديدات تمس أمن المنطقة، وتحمل رسالة قوية ضد من يحاول المساس بالوحدة العربية واستقرارها.
