سياسيون فلسطينيون يطالبون بتحرك عاجل لوقف التصعيد بالقدس
قال سياسيون فلسطينيون، اليوم الأحد، إن استمرار الاحتجاجات في مدينة القدس المحتلة، هو حق مشروع لمواجهة التهويد والتهجير والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك، مؤكدين أن ما يحدث من اعتداءات على المقدسيين يعكس عنصرية الاحتلال والاستيطان.
وأكد السياسيون خلال لقاءات عبر قناة الغد ضرورة التحرك الدولي والعربي من أجل إلزام حكومة الاحتلال الإسرائيلي بوقف ما ترتكبه من جرائم ضد الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة.
معركة مع الاحتلال
وقال الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ديمتري دلياني “ما يحدث في القدس الآن هو حق مشروع من مقاومة الاحتلال، هناك حالة احتقان من الشباب المقدسي، هم تصدوا لمظاهرة دعا لها المستوطنون لتدنيس واقتحام الأقصى، والشرطة الإسرائيلية بدلا من إيقافهم ومنهم من جرائم وفرت لهم الحماية الكاملة، وأمام هذه الجريمة وقف الشباب الفلسطيني في القدس دفاعا عن مدينتهم والمسجد الأقصى المبارك”.
وأضاف دلياني، أن المقدسيين يؤكدون على هوية القدس الفلسطينية العربية الإسلامية المسيحية رغم الاحتلال، مضيفا “المحتل لن يستطيع أن يحجبنا عن مدينتنا، نحن لنا حقوق في هذه المدينة وسنحميها بدمائنا ولن يمنعنا أحد “.
وأوضح أن المعركة الدائرة في القدس تمثل الإحلال وليس فقط الاحتلال، وقال :”هم يريدون أن يحلوا مكاننا من خلال سياسة التهجير والطرد، وفي المقابل يسمحون للمستوطنين باحتلال بيوت الفلسطينيين في القدس”.
تحركات شعبية محلية وعربية
بدوره، أوضح القيادي بالجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين رمزي رباح، أن ما يحدث في القدس هو تحد لجرائم الاحتلال وإجراءاته ومواجهة ضد التطهير العرقي وهدم المنازل”.
وأضاف: “كل النداءات والدعوات تنطلق من أجل أوسع تحركات شعبية محلية وعربية لنصرة هذه المعركة، والمسؤولية الوطنية يتحملها الجميع من خلال الاشتباك السياسي الذي يكون بموازاة الاشتباك الميداني.
وأكد رباح أنه طالما تتنكر إسرائيل للاتفاقيات مع الفلسطينيين فإنه يجب ألا يكون هناك التزام بأوسلو أو الالتزامات التي ترتب على أوسلو من تنسيق أمني، يجب توفير كل الدعم لأبناء القدس.
غزة والقدس
من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي محمد حجازي “إن ما يحدث في الأيام الماضية أعطى الفلسطينيين أملا بانتفاضة القدس العاصمة السياسية والروحية لهم”.
وفي معرض رده على سؤال حول التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة قال حجازي في حديث لقناة الغد إن ما حدث مؤخرا من جانب إسرائيل كان محسوبا حين قصفت قطاع غزة، مؤكدا أنها “لا تريد الانجرار لمعركة في غزة، خاصة في ظل ظروف تشكيل الحكومة الإسرائيلية، وأن بعض الجنرالات لا يريدون ربط ما يدور في غزة مع أحداث مدينة القدس”.
