سياسيون: قرارات بوتفليقة التفاف على إرادة الشعب
أعلن الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، الإثنين، تأجيل الانتخابات الرئاسية، التي كان من المقرر أن تعقد في أبريل المقبل، معلنا عدم ترشحه لولاية خامسة.
وقال بوتفليقة، “حالتي الصحية وعمري لا يسمحان لي إلا بأداء واجبي الأخير تجاه الشعب”، مشيرا إلى أنه “لم يكن لدي نية قط للترشح للانتخابات الرئاسية”.
من جانبه، قال علي جري، المدير العام السابق لجريدة الخبر الجزائري، إن تعيين نور الدين بدوي رئيسا للوزراء التفاف على مطالب الشعب الجزائري، ربما تحققت بعض المطالب، لكن الشعب يريد تغيير النظام.
وأضاف جري، أن رئيس الوزراء الجديد هو زير الداخلية في الحكومة المقالة، والشعب الجزائري يريد حكومة وحدة وطنية وائتلافية، لكن ما حدث قد يكون محاولة لإنتاج نفس النظام بصورة أخرى، لأنه نفس الفريق الذي أدار العملية من قبل.
وشهد الشارع الجزائري احتفالات واسعة بعد إعلان بوتفليقة عدم الترشح لولاية خامسة وتغيير الحكومة.
وعقب الإعلان عن عدم الترشح لولاية جديدة خرج حشد من المتظاهرين إلى الشوارع يلوحون بعلم جزائري ضخم، وانضم إليهم مئات من الشباب وكبار السن، وأطلقت السيارات أبواقها تعبيرا عن الفرح.
وكشف القيادي بحزب جبهة التحرير الوطني، وليد بن قرون، كواليس قرار بوتفليقة بعدم الترشح بعد اجتماعه مع قائد الأركان والوزير الأول، وكان هذا قرار شخصي من الرئيس بعدم الترشح.
مراسل الغد من الجزائر، كريم قندولي، قال إن ما حدث أمر كان ينتظره الشعب الجزائري، الذين كان يتوقع أن ينسحب بوتفليقة ويخرج من الباب الواسع بعدما قاد البلاد خلال الفترة الماضية، فكان صوت الشعب الجزائري أقوى من أي قرار، ووجد بوتفيلقة نفسه أمام حتمية الاستجابة لهذا المطلب.
وأضاف مراسلنا، نحن الآن أمام خطوة أخرى تتمثل في تأجيل الانتخابات بموجب المادة رقم 107 ووضع البلاد في حالة استثنائية، فالولاية الحالية تنتهي في شهر أبريل المقبل وفي الفترة الانتقالية سوف تتوجه الأنظار لهذه الفترة.
