كشف مصدر سياسي أردني ، للغد، كوليس الاتصالات والمشاورات العربية قبيل عقد القمة العربية الثامنة والعشرين، في منتجع البحر الميت بالمملكة الأردنية، نهاية الأسبوع المقبل .. وأكد المصدر، أن التنسيق بين الأردن والقادة العرب، وأمين عام جامعة الدول العربية، أسفر عن تصور نهائي للقضايا المطروحة أمام القمة، والتي سيتداولها وزراء الخارجية العرب، في اجتماعهم المقبل في “البحر الميت” قبيل عقد القمة، وصياغة البيان الختامي متضمنا القرارات والتوصيات العربية.
البند الرئيس في البيان الختامي للقمة .. وتشكيل وفد عربي للإدارة الأمريكية
وقال السياسي الأردني، رفيع المستوى، في تصريحاته للغد: إن “حل الدولتين” سوف يتصدر البيان الختامي للقمة العربية العادية الـ 28 متضمنا موقفا عربيا موحدا لمساندة التمسك بحل الدولتين .. وبخصوص هذا البند الرئيسي ، من المتوقع أن يصدر عن القمة العربية، توصية بتشكيل “وفد عربي” يتحدث للإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي عن الدعم العربي لآلية “حل الدولتين” لأنهاء الصراع العربي ـ الإسرائيلي.
إحياء المبادرة العربية للسلام
وأوضح المصدر، أن المشاورات والاتصالات التي يجريها الأردن، منذ شهر تقريبا، تؤكد أن القمة العربية، معنية بإحياء المبادرة العربية للسلام، وهي مبادرة تدعم أيضا حل الدولتين، وتدعم مناخ الإستقرار والأمن في المنطقة ، مع العلم بأن بنود المبادرة العربية لم ترفضها إسرائيل، وإن كانت تحفظت فقط على بندين، يمكن التباحث بشأنهما في سيبيل إقرار قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
حسم مسألة المقعد السوري الشاغر
وتابع المصدر السياسي الأردني في تصريحاته للغد: حرصت القيادة الأردنية، على الترتيب الجيد للقمة، والتنسيق المسبق مع الأشقاء العرب، وفي المقدمة الدول العربية ذات التأثير ، وهما مصر والسعودية، وبذلك تجنب الأردن، القضايا التي قد تثير خلافات، داخل القمة، ومن هنا تم حسم مسألة “المقعد السوري” الشاغر في القمة، والذي أثير حوله مداولات عربية داخل مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، وداخل الأوساط السياسية والشعبية، وتمكّن الأردن من التوصل إلى “حل مرض” وهو إبقاء المقعد السوري شاغرا، التزاما بقرار الجامعة العربية في شهر مارس / آذار 2013 بتجميد العضوية السورية فقط، وبالتالي حرصت القيادة الأردنية على عدم توجيه الدعوة للنظام السوري، أو المعارضة السورية، ورفض تام أن تشغل المعارضة مقعد سوريا.. وفي نفس الوقت نشر رسالة أردنية ذات مغزى كبير ، من خلال الحرص على رفع العلم السوري مع أعلام الدول العربية المشاركة في القمة، سواء في العاصمة عمّان، أو على جانب الطريق المؤدي لمنطقة البحر الميت ، حيث مقر انعقاد مؤسسة القمة العربية.
“عقدة” حوار المصالحة مع دول الجوار
وأضاف المصدر، أن المسالة العالقة حتى الأن، تتعلق بطلب كل من الكويت وسلطنة عمان، بطرح بند ” حوار المصالحة مع دول الجوار العربي” وحيث تتبنى كل من الدولتين فتح قنوات حوار مع إيران ـ تحديدا ـ وهو ما ترفضه بل وتتحفظ عليه بشدة المملكة السعودية.
