طالب السياسي الأردني البارز، محمد داودية، الوزير والنائب السابق ومؤسس ورئيس جمعية الحوار الديمقراطي الوطني، بضرورة التعاون مع سوريا، لحماية الحدود والأمن الوطني على جبهة الخطر الأكبر، جبهة درعا التي يحتشد فيها الإرهابيون من داعش والنصرة وغيرها بالآلاف.
وقال داودية، طالبت مبكرا بالتنسيق مع سوريا، وأن الاجراء الاستراتيجي المؤثر الملح والمطلوب الآن، هو اقتراح مبادرة أردنية نحو سوريا، والتعاون معها لاجتثاث عدونا المشترك داعش وأمثاله الذين يمثلون ذروة الغلو والتطرف والعنف والجريمة ويشوهون الإسلام ويذبحونه.
وأضاف السياسي الأردني، أن من شأن المبادرة الأردنية هذه إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم وإنهاء عذاباتهم ومعاناتنا، مؤكدا أن العدو الأول للأردن هو المنظمات الإرهابية داعش والنصرة والقاعدة.
وأوضح، أن هناك من يعتقد أن داعش صناعة إسرائيلية صهيونية، للهيمنة على المنطقة وتقسيم دولها واضعافها والسيطرة عليها وإطلاق يديها في فلسطين ومقدساته، وهناك من يعتقد أن داعش صناعة أمريكية أوروبية غربية لتدمير الإسلام، وهناك أيضا من يعتقد أن داعش صناعة إيرانية لتدمير السُّنّة ولتصدير المذهب والثورة، وهناك من يعتقد أن داعش صناعة تركية للسيطرة على سوريا ونفط العراق والمنطقة وإقامة الإمبراطورية العثمانية، كما أن هناك من يعتقد أن داعش صناعة سعودية قطرية خليجية لنشر المذهب الوهابي وللحفاظ على نمط الحياة المغرق في المحافظة، والرؤية السادسة، هناك من يعتقد أن داعش صناعتنا، صناعة الفكر والجهل، وتأويل التنزيل، بطريقة متخلفة متشددة تتميز بالغلو والتطرف.
وتابع في تصريحاته، لقد أصبحت داعش ماركة عالمية، غير مسجلة على قيد معلوم، بسبب غموض استنباتها، وسرعته التي أذهلت العالم وأدمته، وأنا أَمِيل إلى الافتراض السادس، الذي يرد نشأة داعش إلى عالمنا الإسلامي، الغارق في الفساد والاستبداد والجهل والتخلف والخرافة.