سياسي سويسري يطالب بمنع «الحجاب» في صور جوازات السفر
قال والتر ووبمان السياسي السويسري، إن السماح بارتداء غطاء الرأس “الحجاب” في صور جواز السفر ومنع ارتداء القبعات وعصابات الرأس هو نوع من “المعاملة غير المتكافئة”.
وأوضح عضو حزب الشعب اليميني السويسري، انه ليس من المقبول أن يُسمح لك بارتداء الحجاب في إحدى الصور بينما لا يمكنك ارتداء قبعة، وان هذه ليست مسألة متعلقة بالحرية الدينية بل بالمساواة في المعاملة.
وتنص القواعد الرسمية الخاصة بصور جواز السفر وبطاقة الهوية في سويسرا، على أنه “لا يُسمح بأغطية الرأس من حيث المبدأ، وترتبط الاستثناءات بأسباب طبية أو دينية، وفي تلك الحالات يجب أن يكون الوجه واضحاً دون ظلال عليه”.
يذكر ان ووبمان هو الذي قاد حملة ضد المآذن والنقاب في سويسرا سابقاً.
وأجاب ووبمان على التساؤل الذي وُجه له إن كان عازماً على قيادة حملة لحظر غطاء الرأس في صور جوازات السفر، بقوله إنه ينتظر رد المجلس الفيدرالي قبل اتخاذ قرار بشأن المزيد من الخطوات.
وليست سويسرا وحدها التي تسمح بصور المحجبات، إذ تسمح المملكة المتحدة بغطاء الرأس في جوازات السفر وبطاقات الهوية إن كان لأسباب دينية، وهو ما يسري في الولايات المتحدة أيضاً مع خطاب إضافي يفيد بأنه لأسباب دينية.
يذكر أن البرلمانبة الفرنسية فاليري بوير النائبة عن حزب الجمهوريين اليميني، أعلنت اعتزامها تقديم مشروع لحظر الحجاب في شوارع البلاد، حيث غردت في تدوينه لها على موقع تويتر قالت فيها “ارتداء الحجاب ينظر إليه على أنه مؤشر ولاء لعدونا، سأقترح نصا لوضع حد له” .
وجاء ذلك بعد أن شهدت فرنسا “حرب البوركيني” وهي حالة الجدل التي سادت البلاد، بعد حظر بعد المدن الفرنسية لارتداء البوركيني (لباس البحر الخاص بالمحجبات) على الشواطئ الفرنسية، وهو القرار الذي اغضب العديد من مؤسسات حقوق الإنسان، إلى ان قامت المحكمة العليا الفرنسية بمنع الحظر، ولكن على الرغم من قرار المحكمة استمرت المضايقات التي تتعرض لها المحجبات على الشواطئ.
وتأتى تلك القرارت في وقت ترتفع في حده الإسلاموفوبيا، بعد الهجمات الإرهابية المكثفة التي شنها تنظيم داعش في المدن الغربية، والتي ادت إلى ارتفاع جرائم الكراهية اتجاه المسلمين.
