سيدة هاربة من «داعش» في الموصل تلقي نقابها: أظهر وجهي للمرة الأولى منذ عامين
قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، إن بعض النساء الهاربات من مناطق سيطرة تنظيم داعش بالموصل، أحرقن نقابهن وملابسهن السوداء، أو علقوها على السياج الحديدي لمخيم اللاجئين الذي هربن إليه، كرمز للتحدي والحرية.
وأوضح التقرير، أن النساء الفارات من الموصل، معقل التنظيم في العراق، علقوا ملابسهن السوداء، التي كان التنظيم يجبرهن على ارتدائها، على سياج مخيم خازار في قرية حسن شام العراقية.
وأضاف التقرير، أن النساء الآن يرتدين ملابسهن الملونة لأول مرة منذ عامين، وقالت إحداهن، وتدعي هنا، «تمكنت من إخفاء هاتف جوال داخل حفرة صنعتها في أرض غرفة نومي، كنت أعرف أني أخاطر بفعل هذا، فكل شيء تحت سيطرة التنظيم كان ممنوعا، التلفزيون، الهواتف، أو أي وسيلة اتصال بالعالم الخارجي».
وأضافت «أعضاء التنظيم لم يريدوا لنا أن نعرف ماذا يحدث خارج سيطرتهم»، وواصلت «في الأيام الأخيرة، اعتقدت أنني سوف أموت، لم يكن هناك غذاء أو كهرباء، حتى المياه كانت نادرة».
وعن قصة هروبها، قالت هنا «كنا نعرف أن هناك قلقًا كبيرًا في شرق الموصل، لكننا كنا نعرف أيضًا أن الهروب يحمل مخاطرة كبيرة، فقد سمعنا بالكثير من الناس الذين عوقبوا بعدما عثر عليهم أعضاء التنظيم خلال رحلة هروبهم».
وواصلت هنا التي ألقت بنقابها على سياج المخيم وترتدي الآن شالا أزرق، «أظهر بوجهي للمرة الأولى منذ عامين، وخلال العامين لم أغادر منزلي تقريبًا، والحالة الوحيدة التي كان يٌسمح لي فيها بالمغادرة، كان يجب أن يكون معي أحد أقاربي»، مختتمة حديثها «داعش لم يكن يريد مواطنين، كان يبحث فقط عن جنود على استعداد للموت».
