سيرينا تسعى لقطع خطوة أخرى نحو دخول التاريخ

حافظت التونسية أُنس جابر، على مركزها السادس في التصنيف العالمي للاعبات التنس المحترفات، ولكنها قلصت الفارق كثيرًا مع الفرنسية كارولين جارسيا، التي تحتل المركز الخامس.

وقفزت التشيكية ماركيتا فوندروسوفا، إلى المركز العاشر في التصنيف العالمي، بعد أن توجت أول من أمس السبت، بلقب بطولة ويمبلدون للتنس.

وأحرزت فوندروسوفا أول لقب لها في بطولات «جراند سلام» الأربع الكبرى بالفوز على النجمة التونسية أنس جابر في نهائي ويمبلدون، لتصعد 32 مركزًا في التصنيف العالمي، وتحتل المركز العاشر.

وحافظت النجمة البولندية إيجا شفيونتيك على موقعها في صدارة التصنيف، في حين شهدت المراكز العشرة الأولى صعود التشيكية بترا كفيتوفا إلى المركز الثامن، وتراجُع اليونانية ماريا ساكاري إلى المركز التاسع.

وفي ما يلي ترتيب اللاعبات في المراكز العشرة الأولى:

– البولندية إيجا شفيونتيك في المركز الأول برصيد 9315 نقطة.

– البيلاروسية أرينا سابالينكا في المركز الثاني برصيد 8845 نقطة.

– الكازاخستانية إيلينا رايباكينا في المركز الثالث برصيد 5465 نقطة.

– الأمريكية جيسيكا بيجولا في المركز الرابع برصيد 5395 نقطة.

– الفرنسية كارولين جارسيا في المركز الخامس برصيد 4865 نقطة.

– التونسية أُنس جابر في المركز السادس برصيد 4846 نقطة.

– الأمريكية كوكو جوف في المركز السابع برصيد 3390 نقطة.

– التشيكية بترا كفيتوفا في المركز الثامن برصيد 3341 نقطة.

– اليونانية ماريا ساكاري في المركز التاسع برصيد 3310 نقاط.

– التشيكية ماركيتا فوندروسوفا في المركز العاشر برصيد 3106 نقاط.

يعرف لاعبو التنس الهواة جيدا شعور التوتر الذي يصيبهم بالشلل وقد يحرمهم الفوز مهما اقتربوا من تحقيقه لكنهم ليسوا الوحيدين إذ تقول خبيرة في علم النفس الرياضي إن رياضيي النخبة في ويمبلدون يعانون من “عذاب ذهني”.

وتتجه أنظار عشاق التنس إلى نادي عموم إنجلترا على مدار الأسبوعين المقبلين عندما يواجه أفضل اللاعبين ليس فقط منافسيهم وإنما أسوأ مخاوفهم النفسية.

والتاريخ مليء بالمباريات التي بدا فيها أحد اللاعبين في طريقه لتحقيق الفوز، لكن التوتر يسلبه الانتصار.

وفي واقعة شهيرة، انهمرت دموع الراحلة يانا نوفوتنا عندما تراجع مستواها في نهائي ويمبلدون 1993 أمام شتيفي جراف عندما بدت في طريقها لتحقيق الفوز قبل أن ينال منها التوتر.

وحتى سيرينا وليامز لم تكن بمنأى عن ذلك إذ خسرت أمام التشيكية كارولينا بليسكوفا رغم أنها كانت متقدمة 5-1 في المجموعة الثالثة بدور الثمانية بأستراليا المفتوحة 2019.

وفي موقف لا ينسى، نال التوتر والشك من الأرجنتينيين جاستون جاوديو وجيرمو كوريا بالتناوب في نهائي فرنسا المفتوحة 2004 الذي استمر لخمس مجموعات إلى أن حسم جاوديو المباراة لصالحه.

وبلا شك، ستقدم ويمبلدون العام الحالي مزيدا من الأمثلة على ذلك، وهو أمر لا ينبغي أن يكون مفاجئا بحسب كيتي موبيد التي ساعدت عددا من الرياضيين البريطانيين في تحسين تعاملهم الذهني مع المنافسات.

وتقول إن التنس هو أكثر الرياضات صعوبة من الناحية الذهنية والنفسية.

* تحديات فريدة

قالت موبيد “هناك عدد من التحديات الفريدة التي يتعين على أفضل لاعبي التنس مواجهتها. اللعبة بطبيعتها تتطلب قتالا دون أن يكون هناك مهرب للاعبين أو زميل أو مدرب يساعدهم في التعامل مع الضغط”.

وأضافت “تتطلب قدرا غير محدد من التحمل والقوة على مدار فترة زمنية غير محددة ونظام النقاط الفريد فعليا يجعل من كل شوط مثل ركلات ترجيح”.

واعتبرت، في حديثها خلال حملة لدعم الرياضيين، أن الفاصل الزمني الذي يحظى به اللاعبون بين النقاط والأشواط للتفكير يمكن أن يقوض ثقة لاعبين أمثال نوفاك ديوكوفيتش وإيلينا ريباكينا اللذين فازا بلقب فردي الرجال والسيدات ببطولة ويمبلدون على التوالي العام الماضي.

وقالت “إنهم يواجهون ما يمكنك وصفه بالعذاب الذهني. ربما يقتصر وقت اللعب الفعلي على نحو عشر دقائق لكل ساعة يمضيها لاعب التنس داخل الملعب… وبقية الوقت يمضونه بين الأشواط والمجموعات وفي تبادل طرفي الملعب حيث يكونون وحدهم مع أفكارهم”.

ويعرف آندي موراي الأعباء النفسية في التنس حق المعرفة بعد خسارة أربعة نهائيات بالبطولات الأربع الكبرى قبل أن يحقق لقبه الأول أخيرا في أميركا المفتوحة 2012، ثم توج للمرة الأولى في ويمبلدون بعدها بعام لينهي صياما استمر 77 عاما للاعبي بريطانيا الرجال.

أعلنت لاعبة التنس العالمية السابقة، مارتينا نافراتيلوفا أنها على ما يرام بعد تشخيص إصابتها بسرطان الحلق والثدي.

وقالت الحائزة على 18 لقابا فرديا في البطولات الأربع الكبرى وعضو قاعة مشاهير التنس الدولية في بطولة إيطاليا المفتوحة يوم الأحد بعد حصولها على جائزة ”المضرب الذهبي” تقديرا لما قدمته للرياضة: ”لقد مررت بعام صعب للغاية ولكني الآن بخير”.

وفي يناير الماضي، قالت نافراتيلوفا البالغة من العمر 66 عاما إن تشخيصها كان جيدا وإنها ستبدأ العلاج في ذلك الشهر.

وذكرت بعد ذلك أنها لاحظت تضخما في العقدة الليمفاوية برقبتها أثناء حضورها نهائيات اتحاد لاعبات التنس المحترفات في نهاية الموسم في فورت وورث بتكساس، في نوفمبر/ تشرين ثان، وأظهرت العينة إصابتها بسرطان الحلق في مرحلة مبكرة.

بينما كانت تخضع لاختبارات في حلقها، قالت إنه تم اكتشاف إصابتها بسرطان الثدي في مراحله المبكرة.

عادت نافراتيلوفا إلى عملها كمحللة تلفزيونية في قناة التنس في مارس/ آذار، عندما قالت خلال مقابلة مع بيرس مورغان على قناة ”توك تي في”، إن الأطباء أخبروها ”على حد علمهم، أنا خالية من السرطان” وأنه يجب أن تكون ”على ما يرام” بعد بعض العلاج الإشعاعي الإضافي.

ألقت نافراتيلوفا خطاب قبولها باللغة الإيطالية أمام حشد في ملعب كامبو سنترال.

وقالت إن لعبة ”التنس أعطتني حياة مدهشة وأنا ممتنة للغاية لها.. حاولت دائما رد الجميل عندما كنت ألعب وكذلك في التقاعد”.

وكانت نافراتيلوفا وصيفة لأربع مرات في الفردي في ملاعب فورو إيطاليكو وبطلة ثلاث مرات في الزوجي، بجانب لقبها الأخير في روما في عام 2003 مع شريكتها سفيتلانا كوزنتسوفا عندما كانت في سن الـ 46.

وفازت نافراتيلوفا ب 59 لقبا في البطولات الأربع الكبرى بشكل عام، بما في ذلك 31 في زوجي السيدات و10 في الزوجي المختلط.

آخر هذه البطولات كانت بطولة الزوجي المختلط مع بوب برايان في بطولة أمريكا المفتوحة عام 2006، قبل شهر من عيد ميلادها الخمسين.

تقاعدت نافراتيلوفا في الأصل في عام 1994، بعد أن سجلت 167 لقبا فرديا وظلت 331 أسبوعا في المركز الأول، في تصنيفات اتحاد لاعبات التنس المحترفات.

وعادت إلى اللعب الزوجي في عام 2000 ونافست في بعض الأحيان في الفردي أيضا.