قال مدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في واشنطن، أمير نبيل، إن قرارات الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، ستترك إرثا صعبا على الإدارة الأمريكية الجديدة للرئيس المنتخب جو بايدن.
سحب غالبية القوات الأمريكية
وأمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسحب “غالبية” القوات الأمريكية من الصومال, بحلول أوائل عام 2021.
وأشارت وزارة الدفاع البنتاغون إلى أنه قد تتم إعادة نشر جزء من القوات, خارج شرق أفريقيا، مضيفةً أنّ بقية القوات ستُنقل من الصومال إلى الدول المجاورة.
وسبق لواشنطن أن نشرت نحو 700 جندي من القوات الخاصّة في الصومال لتدريب القوّات الصومالية وتقديم المشورة لها وتنفيذ غارات لمكافحة الإرهاب، ضد “حركة الشباب” المصنفة في قوائم الإرهاب.
وأضاف أمير نبيل، أن قضية “حركة الشباب” الصومالية على علاقة بـ”تنظيم القاعدة” الإرهابي، ولا تزال تؤرق الفكر الأمريكي، موضحا أن الكونجرس ربما يعارض قرار إعادة انتشار القوات الأمريكية في الصومال.
التحضير لضربة عسكرية
ومن جانبه، قال المتخصص في العلاقات الدولية والإعلام السياسي, مكرم خوري مخول، إن هناك سيناريوهين، الأول يشير إلى إعادة التموضع العسكري للقوات الأمريكية يأتي بهدف التحضير لضربة على “جبهة المقاومة” وحماية الجنود الأمريكيين.
كما أكد مكرم خوري مخول، أن السيناريو الثاني يتعلق بالوجود التركي الكبير في الصومال، مشيرا إلى أن هناك صفقات اقتصادية كبيرة هناك ويريد الاستفادة منها.
وكان ترامب قد قرر عقب الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي بخفض قوات بلاده المنتشرة حاليا في أفغانستان وعددها 4500 تقريبا إلى النصف.
كذلك أعلنت واشنطن، أنه سيتم تخفيض القوات المتواجدة في العراق.
وقال القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي كريستوفر ميلر (منتصف شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي) إن الانسحاب الأمريكي يهدف إلى إنهاء “الحرب التي استمرت لأجيال”، في إشارة إلى حقيقة أن القوات موجودة في أفغانستان منذ عام 2001 وفي العراق منذ عام 2003.
