«س» و «ج».. أهمية انتخابات الرئاسة بالنمسا للاجئين في أوروبا
الانتخابات النمساوية.. ما أهميتها بالنسبة لسياسة الاتحاد الأوروبي بشأن الحدود، والمهاجرين واللاجئين؟ تحت هذا العنوان ألقت صحيفة تليجراف البريطانية، الضوء على الانتخابات الرئاسية، التي تجري في البلد الواقع وسط أوروبا، وتأثيرها على سياسية الاتحاد اﻷوروبي بشأن المهاجرين.
وفي «سؤال وجواب» حاولت الصحيفة الحديث عن الانتخابات التي يدلي فيها 6 ملايين و400 ألف ناخب لاختيار خلف لـ هاينز فيشر، الذي أتم ولايته الرئاسية الثانية، ولا يحق له الترشح كما ينص الدستور، الذي يحدد مدة الولاية الرئاسية بـ 6 سنوات.
لماذا يعتبر تصويت اليوم مهمًا؟
نظام الحزبين الذي تسير عليه البلاد منذ الحرب العالمية الثانية، وأدَّى لفجوة كبيرة منذ الحرب العالمية الثانية عام 1945، اقترب من النهاية، مع احتمال فوز مرشح من خارج الحزبين بالرئاسة.
ما هي قوة الرئيس النمساوي؟
منصب الرئاسة شرفي إلى حد كبير، ولكن انتزاع الكرسي من اﻷحزاب التقليدية يمكن أن يكون بداية ثورة في السياسية النمساوية، وعلامة على ما هو قادم في الانتخابات العامة المقررة 2018.
من المرشح اﻷوفر حظا للفوز؟
نوربرت هوفر، المرشح المعادي للمهاجرين، والكسندر فان دير بيللين المؤيد للاجئين، بحسب استطلاعات للرأي، بجانب إرمجارد جريسس، القاضي السابق بالمحكمة العليا.
كيف وصلت النمسا لهذه اللحظة؟
شهد العام الماضي واحدًا من الاضطرابات السياسية في النمسا، وبينما ضربت أزمة المهاجرين جارتها ألمانيا، أيد المستشار النمساوي فيرنر فايمان العام الماضي، سياسات ميركل المنفتحة تجاه اللاجئين، ولكن بعدما تدفق أكثر من 90 ألف لاجئي على البلاد، ارتفعت المعارضة الشعبية مما أجبر الحكومة على التراجع، وأغلقت حدودها، وفرضت قيودا على عدد من طالبي اللجوء.
هل تعتبر الانتخابات تصويتا ضد المهاجرين؟
الانتخابات تحولت لاستفتاء بين المرشح المناهض للمهاجرين «هوفر»، والمؤيد للمهاجرين فان دير بيللين، وأظهرت الاستطلاعات كما هو الحال في ألمانيا وأماكن أخرى في أوروبا، انقساما في الرأي العام بشدة حول قضية الهجرة.
هل يهتم الخارج بالانتخابات في النمسا؟
نعم، لأن الاستقطاب الذي ينتشر في جميع أنحاء القارة ويظهر في استطلاعات الرأي النمساوية يجعل من الصعب على أوروبا أن توافق على سياسات مشتركة بشأن المهاجرين واللاجئين وأمن الحدود. وبما أنه من المفترض أن تكون حرية التنقل داخل الاتحاد الأوروبي، فإن اﻷزمة تؤثر الأزمة على الجميع، بما في ذلك بريطانيا.
متى تعرف النتائج؟
تغلق صناديق التصويت مساء اليوم، ولكن ليس من المتوقع إعلان النتائج النهائية، أو حصول أحد المرشحين على ما يكفي لتأمين فوز أحد المرشحين، مما يعني جولة ثانية من الانتخابات في 22 مايو/أيار القادم بين المرشحين الفائزين بأعلى اﻷصوات.
ولا يتمتع مرشحا الحزبين الحاكمين، الاشتراكي الديمقراطي رودولف هوندستورفر، والمحافظ أندرياس كول، سوبى بفرص ضئيلة للغاية للوصول لجولة اﻹعادة، بحسب استطلاعات الرأي.
