شاب تونسي يضرم النار في جسده بشارع الحبيب بورقيبة

أفادت مراسلة الغد بتونس باندلاع مواجهات في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة التونسية، بالرغم من حالة الطوارئ الأمنية والسياسية في المشهد التونسي.

وأشارت مراسلتنا إنه بالرغم من قرار منع جبهة الخلاص المعارضة للرئيس التونسي من النزول والاحتجاج في شارع الحبيب بورقيبة أو الشوارع المتفرعة عنه، إلا أن هذا المكون أصر على النزول وتنظيم مسيرة تضم عددا من أنصار المعارضة التونسية لمطالبة الرئيس التونسي بالإفراج عن الموقوفين في قضايا تتعلق بالتآمر على أمن البلاد.

وتابعت، بالرغم من التشديدات الأمنية ووضع قوات الشرطة لحواجز حديد لمنع المحتجين من الاقتراب من الشوارع الرئيسية، إلا أن المتظاهرين تمكنوا من المرور وتجاوز الحواجز.

وأضافت، جاءت التظاهرات من قبل جبهة الخلاص بعد بلاغ رسمي صدر من محافظة تونس بأن جبهة الخلاص متورطة في قضايا أمن وتخابر مع جهات أجنبيه ومحلية ولا يمكنها التظاهر في الشوارع التونسية، وذلك بالرغم من أن الدستور يكفل حق التظاهر بشكل سلمي.

وذكرت مراسلة الغد أن مطالب المحتجين تتمثل في حل قضية التآمر على أمن البلاد وإطلاق السراح الفوري وغير المشروط لمعتقلي جبهة الخلاص وعلى رأسهم عصام الشابي، كذلك طالبوا رئيس الجمهورية بالتراجع عن قرارته الأخيرة، والاستقالة من منصب الرئاسة وتنظيم انتخابات مبكرة.

أفاد مراسلنا في تونس بأن جبهة الخلاص المعارضة التي تضم 10 أذرع سياسية، أبرزها حركة النهضة، وقلب تونس، وائتلاف الكرامة قررت تنظيم مسيرة في شارع الحبيب بورقيبة رفضا للانتخابات، وخارطة الطريق الرئاسية، ومطالبة الرئيس قيس سعيد بالرحيل عن منصبه.

وأشار مراسلنا إلى أنَّ عناصر من أجهزة الأمن التونسية انتشرت بشكل مكثَّف في المنطقة، كما فرضت مربَّعا أَمْنِيًّا فرضته لإغلاق محيط مقر وزارة الداخلية بشكل كامل.

وقال، إنَّ الأجهزة الأمنية التونسية منعت دخول المركبات إلى جزء كبير من الشارع. وأضاف، أنَّ الجبهة تعارض القانون الانتخابي، والدستور الجديد، وخارطة الطريق الرئاسية، وتقول إنها تتعارض مع المسار الديمقراطي في البلاد.

ودخلت أحزاب عدة في احتجاجات ضد الدستور الجديد وقانون الانتخابات، وأعلنت مقاطعتها للانتخابات.

قالت وزارة الداخلية التونسية، اليوم الأحد، إنه بالرغم من القرار الصادر عن ولاية تونس والقاضي بتخصيص شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة لممارسة الأنشطة الإبداعية والثقافية والسياحية والاستعراضية فقط، فقد تعمّد مجموعة من الأشخاص القيام بوقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي صباح اليوم الأحد بشارع الحبيب بورقيبة.

وأضافت، في بيان لها، أن المحتجين بلغ عددهم نحو 400 شخصا، اختلطوا مع المارة ومستعملي الطريق مما عطّل حركة الجولان والتسوق بشارع الحبيب بورقيبة.