على الرغم من الشعبية الطاغية للمطبخ الصيني، الذى بات عنوانا ثابتا في أهم فنادق العالم، وطبقا رئيسيا لكل محبي استكشاف الجديد في عالم الطعام، إلا أن المواطن السوري بهاء رضوان قرر تحدي هذا القاعدة الثابتة بإقامة مطعم عربي وسط العاصمة بكين.
بهاء، الذي أتي الصين منذ حوالي سبع سنوات، قادما من محافظة السويداء الواقعة جنوب سوريا، لم يكن يدرك أنه سيمتلك يوما ما مطعمة الخاص به، إلا أن حلمه تحول عبر سنوات من العمل في بكين إلى حقيقية.
ويقول بهاء رضوان، صاحب مطعم عربي ببكين، “كان لدي أصدقاء يعملون هنا، ورشحوني للعمل، وأنا أحب الصين جدا لعراقه تاريخها وشعبها”.
بهاء، الذي استقر منذ عدة سنوات في الصين، بعدما تزوج من امرأة صينية، يؤكد أن الشعب الصيني كما يعتز كثيرا بلغتة، يتفاخر بأن المطبخ الصيني قد غزا العالم من أوسع أبوابه، وأنه أحد أهم أدوات القوى الناعمة لدى أي صيني خارج البلاد.
وعلى الرغم من ذلك، يؤكد بهاء، أن تأسيسه للمطعم العربي كان في البداية للجاليات العربية المقيمة في بكينن، إلا أن مذاق الفتوش وطعم التبولة ورائحة الشاورمة أجبرت الصينيين على الاعتراف بالمذاق المتميز للطعام العربي، وبات مطعمة العربي ملتقى لكل الطلبة الأجانب المقييمن بالعاصمة بكين.
