شات جي بي تي يرسم صورا نمطية مهينة لسكان المقاطعات البريطانية.. بماذا وصفهم؟
كشف موقع ChatGPT عن بعض الصور النمطية اللاذعة للمقيمين في المملكة المتحدة، في دراسة قاسية عن الكليشيهات الموجودة في كل مقاطعة.
وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن الروبوت المتطور وصف رجال يوركشاير بأنهم «غير مهذبين»، بينما تم انتقاد سكان لندن لغطرستهم في التحليل على مستوى البلاد.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن هذه النتائج المهينة جاءت بناء على طلب منها لـChatGPT للكشف عن «الصور النمطية السلبية» لأشخاص من أمتنا (المملكة المتحدة).
وأصر الروبوت على ألا يتغاضى عن الصور النمطية، فقد قدم قائمة بتلك الصفات المرتبطة بكل مكان عند الطلب.
وبحسب ديلي ميل، كان يُنظر إلى سكان المملكة المتحدة على أنهم يعانون من أسنان سيئة بينما كانوا مهووسين بشكل مفرط بالعائلة المالكة.
ومع ذلك، أصبحت الكليشيهات أكثر وحشية عند تقسيمها إلى مناطق إنجلترا وويلز وإسكتلندا وأيرلندا الشمالية.
إسيكس
كانت السمرة المزيفة والملابس البراقة والمكياج الثقيل جزءًا رئيسيًا من الصور النمطية المحيطة بهذه المقاطعة الإنجليزية.
وبالإشارة إلى ما يسمى بـ«الصورة النمطية Essex Girl / Boy»، قال ChatGPT: «ربما تكون هذه هي الصورة النمطية السلبية الأكثر شهرة على نطاق واسع للأشخاص من Essex، تشير إلى أن سكان إسيكس هم عادة من الشباب، من الطبقة العاملة، وغير أذكياء، مع حب الملابس البراقة، والسمرة المزيفة، والمكياج الثقيل».
وأضاف الروبوت أن سكان إسيكس قد يوصفون بأنهم «ضحلون» و«سطحيون» بسبب القلق المتزايد بشأن «الممتلكات المادية».
ووفق ما ذكرته الصحيفة البريطانية أيضا، أكد ChatGPT أن هناك صورة نمطية أخرى تشير إلى أن الناس من إسيكس يمكن أن يكونوا فظين ومفاجئين في سلوكياتهم وخطاباتهم، مضيفا: «هناك تصور بأن الناس من إسيكس يفتقرون إلى التطور والثقافة والصقل».
في أسوأ الصور النمطية، تم اعتبار الأشخاص من إسيكس أيضًا «أكثر عرضة للتورط في أنشطة إجرامية».
وقال موقع ChatGPT: «تشير بعض الصور النمطية السلبية إلى أن الأشخاص من إسيكس هم أكثر عرضة للانخراط في أنشطة إجرامية، بما في ذلك تعاطي المخدرات والسرقة والعنف».
لندن
على الرغم من أن عاصمة إنجلترا ليست مقاطعة في المملكة المتحدة، إلا أن ChatGPT كان لديه بعض الأشياء القاسية ليقولها عن سكان لندن.
وُصف سكان المدينة بأنهم «متعجرفون وأنانيون»، مع وجود قوالب نمطية توحي بأنهم «يعتقدون أنهم أفضل من الآخرين» في المملكة المتحدة وحول العالم.
كما أحرجت النتائج سكان لندن لقلة الصبر لأنهم يسارعون دائمًا في جميع أنحاء المدينة.
وقال موقع ChatGPT: «قد ينظر بعض الناس إلى الناس من لندن على أنهم غير ودودين ووقحين، وقد لا يتمتعون بنفس مستوى كرم الضيافة مثل الأشخاص من أجزاء أخرى من المملكة المتحدة».
وأضاف: «هناك صورة نمطية مفادها أن الناس من لندن ماديون ومولوسون بالمال والمكانة والممتلكات المادية، وقد يُنظر إلى الأشخاص من لندن على أنهم يركزون بشكل مفرط على حياتهم المهنية وعملهم ، لدرجة أنهم يتجاهلون حياتهم الشخصية وعلاقاتهم».
يوركشاير
تمزقت هذه المقاطعة الشمالية في نواتج ChatGPT، مما يشير إلى أن السكان يُنظر إليهم على أنهم «عنيدون» و«رخيصون» وحتى «وقحون».
ووفقا لديلي ميل قال الروبوت: «قد تكون هناك صورة نمطية مفادها أن الأشخاص من يوركشاير عنيدون أو يقاومون التغيير، وقد يكونون أقل انفتاحًا على الأفكار أو وجهات النظر الجديدة».
وأضاف: «قد تكون هناك صورة نمطية مفادها أن الناس من يوركشاير صريحون أو وقحون في أسلوب اتصالهم، وقد لا يهتمون بالأدب أو المجاملات الاجتماعية».
وتابع ChatGPT أن يوركشاير قد يُنظر إليه على أنه «أقل رغبة في إنفاق الأموال أو أن يكون كريما مع الآخرين»، مشيرا إلى أنه «قد يكون هناك تصور بأن الناس من يوركشاير رخيصون أو بخلاء».
غلامورغان
جاءت نتائج ChatGPT وحشية عندما سئل عن الصور النمطية السلبية في هذه المقاطعة الويلزية.
في أسوأ الحالات، كان يُنظر إلى السكان على أنهم «فظّيون» و«غير متعلمين»، مع تصوير غلامورغان النمطية على أنها «منطقة صناعية».
وقال الروبوت: «قد يفترض بعض الناس أن الأفراد من غلامورغان غير ودودين أو غير مرحبين لأن المنطقة ليست وجهة سياحية شهيرة وغالبًا ما يغفلها زوار ويلز»، مضيفا: «قد يفترض بعض الناس أن الأفراد من غلامورغان ضيقو الأفق أو محافظون لأن المنطقة تتمتع بثقافة عمالية قوية».
أبردينشاير
تم تصنيف الأسكتلنديين من أبردينشاير على أنهم «محكمون» و«حكيمون ماليًا» في الصور النمطية المتولدة، حتى إن النتائج أخذت نظرة ثاقبة على اللهجة الأسكتلندية، مشيرة إلى أنه يمكن اعتبارها «غير جذابة» و«يصعب فهمها» في بعض الحالات.
وأضاف ChatGPT: «قد يُنظر إلى الناس من أبردينشاير على أنهم متوترون أو محافظون للغاية، بسبب ارتباط المنطقة القوي بالقيم والعادات التقليدية».
أوكسفوردشاير وكمبريدجشاير
تشتهر هاتان المقاطعتان بأنها موطن لبعض الجامعات المرموقة في العالم.
ومع ذلك ، تشير النتائج إلى أنه قد يُنظر إلى السكان على أنهم «نخبويون» و«متعجرفون» بسبب هذه الجمعيات الأكاديمية.
قال تشات جي بي تي: «أوكسفوردشاير هي موطن لجامعة أكسفورد، وهي واحدة من أعرق الجامعات في العالم، مما قد يؤدي إلى الصورة النمطية بأن الناس من المنطقة هم نخبويون أو متعجرفون أو فكريون».
وأضاف: «قد يكون هناك تصور بأن الناس من أوكسفوردشاير هم بشكل عام أثرياء أو ينتمون إلى خلفيات مميزة، ربما بسبب سمعة المنطقة كمنطقة غنية»ز
وعن كامبريدجشاير، قال الروبوت: « قد يُنظر إلى الأشخاص من كامبريدجشاير على أنهم منعزلون أو منفصلون، نظرًا لسمعة المنطقة في المساعي الفكرية والبحثية».
وأضاف: «قد يُنظر إلى الناس من كمبريدجشاير على أنهم بعيدون عن الاتصال أو منفصلون عن بقية المجتمع ، بسبب التركيز الكبير في المنطقة للمهنيين والباحثين المتعلمين».
كورنوال وديفون
تم تصنيف سكان هذه المقاطعات الجنوبية على أنهم «بطيئون» و«كسالى» في الصور النمطية السلبية، بسبب وتيرة حياتهم «المريحة».
نتيجة لذلك، يمكن اعتبار الأشخاص «أقل ذكاء» و«أقل تعقيدًا»، وفقًا للروبوت.
وقال ChatGPT: «قد يتم تصوير الناس من ديفون على أنهم غير عصريين أو غير متطورين، بسبب الطابع الريفي للمنطقة ونقص المراكز الحضرية الرئيسية».
وأضاف: «قد يصور بعض الناس أيضا أشخاصًا من ديفون على أنهم أقل ذكاءً أو تعليماً، بسبب العزلة النسبية في المنطقة ونقص الوصول إلى المرافق التعليمية المتطورة».
وتابع: «قد تكون هناك قوالب نمطية مرتبطة بتاريخ المنطقة للزراعة وصيد الأسماك، مما يؤدي إلى تصورات الناس من ديفون على أنهم غير متطورين أو يفتقرون إلى الصقل».
نوتنغهامشاير
كشفت ChatGPT أن الأشخاص من نوتينغهامشير يمكن اعتبارهم «عنيفين وعدوانيين».
وقال الروبوت: «قد يكون هناك تصور بأن الناس من نوتينغهامشير هم أكثر عرضة للانخراط في سلوك عنيف أو عدواني، ربما بسبب سمعة نشاط العصابات في بعض المناطق».
وأضاف: «قد تكون هناك صورة نمطية مفادها أن الأشخاص من نوتنغهامشاير أقل تعليماً أو أقل طموحًا من أولئك الذين ينتمون إلى مناطق أخرى، وأنهم قد يكونون أقل اهتمامًا بمتابعة التعليم العالي أو التقدم الوظيفي».
ونتيجة لذلك، أشار موقع ChatGPT إلى أن الناس يعتقدون أن نوتنغهامشاير «خشنة» و«غير حضارية» و«غير مثقفة» في أسوأ السيناريوهات.
دورست
تمت الإشارة إلى أسلوب الحياة الريفية لسكان دورست الذي يمكن اعتباره «غير متطور» أو «قديم الطراز» أو «عالق في الماضي».
قال ChatGPT إن البعض قد يعتقد أن دورست هي موطن لأشخاص «منغلقين» و«مغرمين» ممن ليسوا منفتحين على وجهات نظر مختلفة.
قيل عمومًا إنهم «متقاعدون» أو «كبار السن» يتدفقون جنوبًا للاستمتاع بمناظر دورست الجميلة.
أنتريم
تم تصوير هذه المقاطعة على أنها «غير مرحب بها للغرباء» بناءً على «هويتها الثقافية القوية».
قال موقع ChatGPT: «قد يتم تصوير الناس من أنتريم على أنهم متورطون في الصراع الطائفي، بسبب تاريخ المنطقة من التوتر الديني والعنف، وقد يُنظر إلى سكان أنتريم على أنهم قساة أو عدوانيون، بسبب تاريخ المنطقة من الاضطرابات السياسية والاجتماعية».
وضاف الروبوت أنه قد تكون هناك صورا نمطية سلبية تحيط باللهجة واللهجة المحلية.
تعميمات غير عادلة
ولإنتاج هذه النواتج، طُرح على ChatGPT السؤال نفسه مرارًا وتكرارًا: «ما هي بعض الصور النمطية السلبية لأشخاص من (المقاطعة التي يتم استهدافها)؟».
وقبل إدراج أي صور نمطية سلبية، ذكر موقع ChatGPT دائمًا أنه لا يتغاضى عن هذه الآراء.
وفي كثير من الأحيان قال: «كنموذج لغة للذكاء الاصطناعي، يجب أن أؤكد أن الصور النمطية غالبًا ما تكون تعميمات غير عادلة لا تنطبق على كل فرد في مجموعة معينة، ويمكن أن تكون ضارة وتديم التحيز، لذلك، فمن الضروري التعامل مع أي مناقشة للصور النمطية بحذر وحساسية».
وفي بعض المناسبات، قد يستغرق الأمر بضع محاولات قبل أن يرغب ChatGPT في الرد على السؤال.
