تجولت كاميرا قناة “الغد” في واحد من أشهر الشوارع التجارية في وسط القاهرة، حيث لا يزال يحتفظ بشهرته كأكبر سوق تجاري في مصر لتجارة الأجهزة الكهربائية والتليفون المحمول.
وعلى الرغم من انتشار الأسواق التجارية في مصر، إلا أن الأسعار بشارع عبد العزيز تقترب من أسعار الجمله، فالتجار اعتادوا على البيع بهامش ربح صغير مقابل بيع كميات كبيرة من الأجهزة والتليفونات.
واشتهر شارع عبد العزيز منذ مطلع التسعينيات ببيع الأجهزة الكهربائية، ثم أجهزة التليفون المحمول، حيث كان الشارع في السابق مقرا لأشهر محلات الأثاث في مصر يرتادوه الأغنياء، ولكن مع ظهور المحمول وانتشاره دفع التجار لتغيير نشاطهم ليصبح شارع عبد العزيز أكبر سوق للمحمول والأجهزة الكهربائية في مصر.
وقال صاحب محل تجاري يدعى حسين جمالية، إن “التجار في شارع عبد العزيز يقومون بتوزيع الأجهزة الذكية من هواتف محمولة وأجهزة كهربائية على جميع محافظات الجمهورية، فيما قال أحمد عزت، وهو واحد من ضمن التجار المشهورين بشارع عبد العزيز، إن الزائر أو الزبون يأتي إلينا من كل مكان نظرا لرخص الأسعار عن المحال الخارجية”.
ويوجد على ناصية شارع عبد العزيز واحد من أقدم متاجر مصر، وهو “عمر أفندي” هذا المتجر كان اللبنة الأولى لتحويل شارع عبد العزيز إلى سوق تجاري شهير، ومنذ ذلك الوقت يرتاد المصريون والعرب شارع عبد العزيز لشراء الأجهزة الكهربائية بأقل الأسعار.
يشار إلى أن أول ما أنشئ في الشارع هو “مسجد العظم”، وذلك لأن جزء من الشارع كان مدفنا يجمع فيه رفات الموتى, شق شارع عبد العزيز عام 1870 كطريق بين قصر عابدين وميدان العتبة وسمي بهذا الاسم تيمنا باسم السلطان عبد العزيز، سلطان تركيا الذي كان يزور مصر آنذاك.
