عرضت كاميرا «الغد»، مقاطع فيديو لمهاجرين عالقين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، تكشف عن الأوضاع الإنسانية البائسة التي يعيشها هؤلاء، في ظل حصار من قوات حرس الحدود لمنعهم من التسلل إلى بولندا.
وأفاد مراسل الغد من بلدة بورزجي على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، بأن رسالة كانت قد وصلت للمهاجرين تقول ” عٌد إلى بيلاروسيا.. الأخبار التي تتلقاها للذهاب إلى بولندا غير صحيحة.. وحذاري من أخذ أقراص من جنود بلاروسيا”.
وأوضح مراسلنا أن الرسالة جاءت من الحكومة البولندية لقطع الأمل أمام محاولات المهاجرين عبور الحدود.
وأضاف مراسلنا، اليوم الخميس، أن بيلاروسيا تقول إن مسألة تدفق المهاجرين خارجة عن سيطرتها، نظرًا لضعف إمكانياتها.
وأوضح، أن نحو 12 ألف من المهاجرين «غير النظاميين» يحاولون العبور إلى بولندا التي يعتبرونها بوابة للاتحاد الأوروبي، في ظل أوضاع إنسانية بائسة، إذ يعيشون في غابات تفتقر أساسيات الحياة ودرجات حرارة تصل إلى 5 درجات تحت الصفر، فضلًا عن انتشار عصابات الاتجار بالبشر.
وأشار إلى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أجرت اتصالا هاتفيًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، يوم أمس الأربعاء، لبحث آخر تطورات أزمة المهاجرين المتواصلة عند حدود بيلاروسيا مع جيرانها الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وأضاف، أن الصراع السياسي يتجدد على الحدود البولندية بين وارسو وبيلاروسيا من جهة، والاتحاد الأوروبي وبيلاروسيا من جهة أخرى، ويدفع المهاجرون من سوريا والعراق وأفغانستان، فاتورة هذا الصراع.
وتابع، الاتحاد الأوروبي يرى أن بيلاروسيا تضغط بورقة المهاجرين من أجل تخفيف العقوبات المفروضة عليها من المجتمع الدولي، بحسب المراقبين، الأمر الذي رفضته بيلاروسيا، موضحة أنها تستضيف اللاجئين، وتقوم بدورها للحد من عبورهم إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وطالب الاتحاد الأوروبي بيلاروسيا بوضع حد لتدفق المهاجرين الذين يعيشون أوضاعا مأساوية على الحدود.
ويتهم الاتحاد مينسك باستقدام مهاجرين من الشرق الأوسط وأفغانستان وإفريقيا، ومن ثم دفعهم للعبور إلى بولندا في محاولة لإحداث فوضى عارمة على الجهة الشرقية للتكتل.