تعتبر مهنة «المسحر» من المهن التقليدية المحببة إلى السوريين، ولا يزال المسحر حاضرا في شهر الصوم حفاظا على العادات والأجواء والطقوس الرمضانية.
ورغم التطور الذي نعيشه في بلادنا العربية، لم تندثر هذه المهنة ومازالت حاضرة في أحياء دمشق كنوع من التمسك بالعادات الدمشقية والطقوس الرمضانية.
ويبدأ المسحر محمود، تجهيز نفسه لإنجاز مهمته قبل موعد الإمساك بساعتين مرتديا لباسه التقليدي القديم وحاملًا الطبلة الخاصة بالمسحر، ثم ينطلق ليجوب الشوارع والأزقة الضيقة موقظًا الدمشقيين لتناول السحور بصوته طبلته وهتافاته.
وارتبط وجود المسحر قديما بإيقاظ السكان كدور رئيسي ولكنه كان يذهب أعمق من ذلك حيث كان يؤدي دورا انسانيا في إيصال الطعام لفقراء الحي بحكم معرفته بكل سكان المنطقة التي يمارس مهنة المسحر بها.