مع تأكيدات بوجود تمركزات عسكرية غير اعتيادية في محيط مصراتة لميلشيات السراج المدعومة بعتاد تركي و مقاتلين أجانب.. هل بات مسرح العمليات في سرت جاهزا لبدء المعركة؟
تساؤل نبحث عن إجاباته بعد أن نحاول التعرف على نوعية السلاح الموجود حاليا شرق و غرب سرت.
ميليشيات الوفاق
وتعتمد ميليشيات (حكومة الوفاق) الليبية بشكل كامل تقريبا على تركيا، وعلى مدار الشهرين الماضيين نقل نظام الرئيس أردوغان إلى ليبيا عبر 30 طائرة شحن عسكرية مدرعات وخبراء ومرتزقة وعتادا، ما يعكس أنه كان يجهز لهذه الحرب منذ شهور.
طائرات مسيرة
وقد تكون الطائرات المسيرة رأس حربة تركيا، لا سيما طراز “بَيرَقدار TB2، الذى تروج أنقرة لفكرة أنه من أفضل الطرازات في العالم، رغم أن حمولته من القذائف تتراوح بين 45 و65 كيلو جراما فقط، وأن المدى الإجمالي لتحليقه يقدر بنحو 150 كيلومترًا.
سلاح الجو التركي
ومن المتوقع أن يلجأ نظام أردوغان إلى استخدام محدود لطائرات إف-16، نظرا لطول المسافة بين ليبيا وتركيا.
الصعيد البحري
أما على الصعيد البحري، فأرسلت أنقرة سابقًا عددًا من القطع البحرية، بينها فرقاطة من طراز محدث من فرقاطات الصواريخ الأمريكية أوليفر هازارد بيري، وهي مصممة في المقام الأول لتكون منظومة دفاع جوي.
وتم تجهيز هذه الفرقاطة بصواريخ بحر-جو متوسطة المدى من طراز RIM-66E وفقا للموقع المتخصص فى الشؤون العسكرية “بلغاريان ميليتاري”.
أما الاشتباك على الأرض فعلى الأرجح ستوكله أنقرة إلى ميليشيات حكومة الوفاق التي تعتمد في تشكيلاتها الهجومية على المدرعات والدبابات وقذائف الهاون.
قدرات الجيش الليبي
على الجانب الآخر، قدرات الجيش الليبي على الأرض جيدة، ففي تشكيلاتها الدفاعية تعتمد على أنظمة دفاع جوي متطورة، وراجمات صواريخ، وصواريخ تكتيكية، بالإضافة إلى إلى أرتال من الدبابات المجنزرة والمدرعات ومنصات المدفعية.
لكن المشكلة لدى الجيش الليبي حسب ما هو متاح من معلومات، ربما تكمن في سلاح الجو، حيث إنه وفق المعلن، يمتلك بعض طائرات التدريب L-39 ، وقاذفات من طراز Su-24M ومقاتلات Mig-23 وعدداً قليلاً من مقاتلات Mig-29.
ويبدو أن مشكلة الجيش الليبي قد تتبدد، إذا ما طلب دعما جويا من الجيش المصري الذي يملك أسطولاً كبيراً من مقاتلات F-16 و التي تمتلكها أنقرة أيضًا كما أشرنا في البداية، علما بأن القاهرة تتفوق بطائرات الرافال الفرنسية بقدراتها على تنفيذ مهام تعرف عسكريا باختراق العمق، والاستطلاع بشقيه التكتيكي والاستراتيجي، وتوجيه الضربات الدقيقة.
ومما يمنح مصر أفضلية أيضًا، إمكانية تدشين حظر جوي لحماية التشكيلات المهاجمة عبر طائرات الأواكس والإنذار المبكر E-2C التي لديها رادار بمدى 650 كم قادر على رصد جميع الأهداف المعادية.
كما يمكن لمقاتلات Mig-29 المشاركة في المعركة سواء في القتال الجوي والمناورات أو في أعمال قصف لأهداف معادية على السطح.
وعند الحديث عن البحرية المصرية، لا يجب إغفال ما لديها من فرقاطات متكاملة فضلا عن 45 زورقا حربيا، وهو جزء ضئيل من كلٍ، لا يستهان به لدى البحرية المصرية.
وبعيدا عن أنواع الأسلحة تمتلك القوات المصرية ميزة عسكرية مهمة، هي القدرة على تأمين خطوط الإمداد والدعم اللوجيستي إلى ليبيا، إذا ما طال أمد أي معركة.
